رحلة "ناسا" المؤجلة على المريخ.. ما الشيء الثمين الذي حملته؟
19:05 - 12 أبريل 2021أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، يوم الاثنين، تأجيل أول رحلة طيران على كوكب المريخ، قائلة إن خللا تقنيا هو الذي دفع إلى خطوة الإرجاء.
وكانت هذه الرحلة المرتقبة عبر طائرة مروحية صغيرة ستكون أول رحلة جوية على الإطلاق خارج كوكب الأرض.
وبحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن رحلة الطائرة الموجودة حاليا على سطح المريخ، تأجلت إلى الرابع عشر من أبريل الجاري على أقرب تقدير.
وتشير بيانات الفضاء، إلى أن هذه المروحية المسيرة مزودة بـ1500 قطعة من ألياف الكربون، إضافة إلى الألمنيوم المستخدم في صناعة الطيران.
واعتمدت صناعة هذه الطائرة على السليكون والنحاس، والأكثر رمزية في الأمر أنها حملت قطعة قطن من طائرة "فلاير" التي أنجزت أول رحلة جوية سنة 1903 وعُرفت كثيرا باسم "كيتي هوك".
وتقع بلدة كيتي هوك بلدة في ولاية كارولاينا الشمالية بالولايات المتحدة الأميركية. وذاع صيتها كثيرا عندما قام الأخوان رايت بأول رحلة بالطائرة في 17 ديسمبر 1903.
وتم الانتباه إلى الخلل التقني أثناء تجريب الدوارات، وهي مرحلة ضرورية قبل انطلاق الرحلة التاريخية، لأنها الأولى من نوعها في التاريخ.
ونشرت "ناسا" مقطع فيديو يظهر دوارات المروحية وهي تتذبذب فيما المطلوب هو أن تدور 50 دورة في الدقيقة.
وسرعان ما انتهت التجربة التي خضعت لها المروحية بسرعة عالية، وهي لا تزن سوى 1.8 كيلوغرام، وكانت المشكلة في الدوارات، فرجح العلماء وجود خلل ما.
وأوضحت "ناسا"، في بيان، أن طاقم المروحية يجري مراجعة متعلقة بالقياسات، من أجل فهم ما حصل، وسيقوم بإعادة برمجة تجربة بسرعة كاملة.
وطمأنت "ناسا"، قائلة إن المروحية "إنجينويتي" آمنة وفي كامل السلامة، كما أرسلت المعلومات بنجاح إلى مركبة "روفر" الفضائية على المريخ ثم إلى الأرض.
وكان العلماء يراهنون على أن تحلق هذه الطائرة لثلاثين ثانية فقط حتى تتمكن من التقاط صورة لمركبة "بيرسيفيرنس" التي حطت على كوكب المريخ في فبراير الماضي.
وتعد هذه الرحلة الجوية أمرا صعبا للغاية، لأن الغلاف الجوي لكوكب المريخ ليس فيه سوى 1 في المئة فقط من الكثافة الموجودة بالغلاف الجوي لكوكب الأرض.
وهذا الأمر يعني أن أي مركبة تريد الارتفاع ستواجه صعوبة، لكنها تستفيد من مساعدة عامل الجاذبية، لأن جاذبية الكوكب الأحمر تبلغ الثلث فقط من جاذبية كوكب الأرض.
والهدف من الرحلة المرتقبة هو أن ترتفع لثلاثة أمتار فقط على سطح الكوكب الأحمر، ثم ستحط مجددا على الكوكب الذي ما زال يثير فضول الإنسان والعلم.