بالتزامن مع التوتر بأوكرانيا.. روسيا تحرك سفنا للبحر الأسود
17:28 - 08 أبريل 2021يشهد الملف الأوكراني تطورات متسارعة، حيث نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها، إنها حركت أكثر من عشر سفن تابعة للبحرية من بينها سفن إنزال، من بحر قزوين إلى البحر الأسود، للمشاركة في تدريبات.
وعبّرت دول غربية وأوكرانيا عن القلق من تعزيزات عسكرية روسية قرب أوكرانيا، في حين قالت موسكو إن قواتها ستظل بالمنطقة ما دامت ترى ضرورة لذلك، وإنها لا تشكل أي تهديد.
وفي كييف، توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى خط الجبهة في النزاع مع الموالين لروسيا في شرق البلاد، الخميس، على خلفية تصاعد الاشتباكات وتجدد التوتر مع روسيا.
وقالت الرئاسة في بيان إن "رئيس الدولة سيتفقد المواقع التي انتهك فيها نظام وقف إطلاق النار بشكل منهجي مؤخرا، وقتل أو جرح فيها جنود أوكرانيون"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وكانت كييف قد كشفت عن تخوفها من التعزيزات العسكرية الروسية قرب الحدود، وبسبب تزايد العنف على امتداد الخط الفاصل بين القوات الأوكرانية ومدعومين من روسيا في منطقة دونباس الأوكرانية.
وفي موسكو اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أوكرانيا في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالقيام بتحرك استفزازي في شرق أوكرانيا، ووصفه بأنه يؤجج التوتر بالمنطقة.
وقال مكتب ميركل في بيان، إن المستشارة الألمانية حضّت الرئيس الروسي على تقليص حشد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا.
وأوضح البيان "كان أحد موضوعات محادثتهما، من بين أمور أخرى، الوجود العسكري الروسي المتزايد بالقرب من شرق أوكرانيا"، مضيفا أن "المستشارة دعت إلى خفض هذه التعزيزات العسكرية لتهدئة التوتر".
اتهامات متبادلة
وتتهم أوكرانيا الانفصاليين الذين تعتبر أن موسكو تدعمهم رغم نفي الكرملين لذلك، بتصعيد الاشتباكات المسلحة منذ بداية العام، كما تتهم روسيا بحشد قواتها على طول الحدود الأوكرانية وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
من جهتهم يحمّل الروس والانفصاليون كييف المسؤولية عن زيادة الحوادث المسلحة.
ويأتي هذا التوتر المتجدد بعد وقف غير مسبوق لإطلاق النار تم احترامه على نطاق واسع طوال النصف الثاني من 2020، ويثير المخاوف من تصاعد هذا النزاع الذي أودى بحياة نحو 13 ألف شخص منذ 2014.