بعد 2011.. ماذا فعلت الإمارات لتحقيق الاستقرار في ليبيا؟
10:11 - 08 أبريل 2021قال خبراء سياسيون في ليبيا إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت أكبر الداعمين للبلاد طوال السنوات العشر الأخيرة لتحقيق الاستقرار، حيث احتضنت عشرات اللقاءات والمؤتمرات لتحقيق السلام الغائب.
واتفق الخبراء في حديثهم لسكاي نيوز عربية على أن الإمارات كانت أكثر الدول الخليجية تفاعلا مع الأزمة، وأكثر من قدم حلولا، فضلا عن استضافت الأطراف المتحاربة في محاولة للتهدئة، ودورها المحوري دعم الجيش الليبي في محاربة الإرهاب.
دعم بناء الدولة
وقال المحلل السياسي الليبي محمد المسماري، إن الإمارات دعمت طريق بناء الدولة الوطنية المدنية الحديثة الخالية من التطرف لتكريس قيم الوسطية والاعتدال، لتوفير طموحات أبنائها في الحرية.
وأوضح المسماري لموقع "سكاي نيوز عربية" أن القيادة الإماراتية أظهرت في كل مواقفها حرصا على استقرار الوضع الأمني والسياسي للشعب الليبي، وتمكينه من الحياة الكريمة التي يطمح إليها بتحقيق السلام الدائم والعادل في البلاد.
وأشار إلى أن الإمارات كانت الأكثر دعما لفكرة توحيد الجيش الليبي، ورفضت تواجد الميليشيات الإرهابية التي انتشرت بعد الإطاحة بنظام القذافي سعيا منها لعدم تحويل ليبيا إلى بؤرة للتطرف والإرهاب.
وذكر بموقف الإمارات عندما شهدت طرابلس انقلاب الإخوان على نتائج الانتخابات البرلمانية عام 2014، وكيف كانت من أول الدول التي رفضت وشجبت هذه التصرفات من الجماعة الإرهابية.
دعم الحوار
وأضاف "عندما انطلقت سلسلة الحوارات بين الأطراف الليبية المتصارعة في الصخيرات المغربية كانت الإمارات أول الداعمين بل قامت بتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، وحتى الآن تعتبر هي العضو الفعال الأكبر في الخليج العربي تجاه الأزمة الليبية.
من جانبه قال المحلل السياسي والصحفي الليبي معاذ الثليب إن الإمارات كانت حاضرة، وبقوة، في كل المبادرات الإقليمية والدولية عن ليبيا، بداية من الصخيرات، مرورا بمؤتمر باريس في 2018، ومؤتمر باليرمو في نوفمبر من العام ذاته، وقدمت الدعم الكامل للبعثة الأممية إلى ليبيا.
وأشار إلى أنه في مؤتمر برلين كانت الإمارات حاضرة وبقوة وأكدت دعمها تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، على أساس عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الإمارات تبنت مخرجات مؤتمر برلين ودعت إلى تطبيقها بحذافيرها كما أنها دعمت إعلان القاهرة في يونيو الماضي لإرساء السلام في ليبيا وحل الأزمة نهائياً.
وذكر الثليب أيضا موقف الإمارات من التدخل التركي في البلاد، مستشهدا بتثمين رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب طلال الميهوب الدور الإماراتي ضد التدخل التركي في الشؤون الليبية.
من جانبه قال الصحفي الليبي علي الفايدي لسكاي نيوز عربية تعليقا على زيارة رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة للإمارات إن أكثر من دعم الجيش الليبي في حربه على الإرهاب، رفقة الشقيقة مصر، هي الإمارات.
وأضاف أن أكثر من قدم مساعدات وقت الأزمات لليبيا كانت الإمارات مستذكرا الجسر الجوي التي قامت به عام 2016 عندما احتدم القتال مع الإرهابيين في بنغازي.
وأكمل الفايدي أن الليبيين مازالوا ينتظروا الكثير من الإمارات خاصة في عمليات التنمية وإعادة الإعمار.
إشادة دولية
وأثنت أطراف دولية وإقليمية على الدور الذي قدمته الإمارات في دعم المصالحة الليبية، ودورها المحوري في استضافة الأطراف الليبية والمساعدة في التحضير لمؤتمر برلين الذي ساهم في وضع ثوابت سارت عليها المصالحة الوطنية.
وأكدت أطراف ليبية أن الدور الإماراتي ساهم كثيرا فيما وصلت له البلاد الآن من تشكيل حكومة موحدة، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الانتخابات.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي قد عقد مباحثات ثنائية مع رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد دبيبة مباحثات ثنائية، الأربعاء.
وكان رئيس الحكومة الليبية قد بدأ جولة خليجية في إطار مساعيه لتوحيد الموقف الخليجي حول ملف بلاده.