أيادي الذهب.. 16 رسمة وثقها مبدعون مصريون للموكب الملكي
16:13 - 04 أبريل 2021أبهرت مصر العالم أجمع بموكب المومياوات الملكية، غير أنّ نادين عبد الحليم التي لم تُكمل عامها العشرين بعد كانت تقف أمام الشاشات أثناء العرض، وتنادي بأن تلك الرسومات التي أبرزت جمال وحضارة المتحف المصري القومي للحضارة من صنع يديها.
نادين ومعها نحو 20 طالبا وطالبة من كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية، كانوا جزءً أصيلًا من خروج مشهد نقل المومياوات بشكل مثالي، حيث طُلب منهم رسم 16 عملا بشكل مثالي لتجمل الساحات الداخلية بالمدخل الرئيسي للمتحف المصري القومي للحضارة.
شاركت الطالبة في الفرقة الأولى بكلية فنون جميلة في العمل التي تراه "تاريخيا ويعبر عن لحظات عظيمة من أجل رفعة مصر، وأتمنى من الله أن تتاح لي الفرصة دومًا للمشاركة وتمثيل بلدي بكل ما أملك من طاقة وقوة".
تحكي نادين في حديثها مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أنّ "التصميمات كانت لابد وأن تخرج معبّرة عن 4 حضارات عاصرتها مصر وهما القبطية والمصرية القديمة والشعبية والإسلامية. عملنا على مدار شهر تقريبًا وكنا نسابق الزمن لخروج الرسومات بأفضل شكل يعبر عن عراقة مصر".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل موكب المومياوات الملكية لدى وصوله للمتحف المصري القومي للحضارة، مع إطلاق ٢١ طلقة تحية لملوك وملكات مصر.
وسار الموكب في الطريق المرسوم له في عربات مزينة برسومات ونقوش مصرية قديمة، وسط حفظ للمومياوات في النيتروجين، وفي حراسة أمنية مشدّدة.
وتابعت "عبد الحليم" أنّ "اختيار الرسومات تم بناء على البدء من اسم المتحف الذي يعبر عن شموليته لأكثر من حضارة، لذلك كان لابد من اختيار التصميمات والألوان المناسبة، فاللون الرمادي كان هو الأنسب لواجهة المتحف".
وعن الصعوبات التي واجهتهم خلال فترة عملهم، أكدت الطالبة في كلية الفنون الجميلة أنّ، "هناك العديد من الأسطح التي كنّا نعمل عليها لم تكن متساوية، بجانب أن أجزاء من التحضير الذي نعمل عليه لم يكن بالشكل الأمثل، وهذا جعلنا نُعيد تنفيذ العديد من الرسومات أو ترميمها ثانية".
ومن المقرر حسب حديث وزير الآثار الدكتور خالد العناني أن يتم فتح المتحف للزوار ابتداءً من يوم 18 أبريل المقبل، بعد أن يتم تجهيز المومياوات للعرض في صناديق خاصة مجهزة بأحدث الأدوات التي تقوم بضبط الحرارة والرطوبة.
وتوضح نادين ظروف اختيار الطلاب من قِبل الكليات المعنية، حيث جاء "الاختيار بناءً على المستوى، ففي كلية فنون جميلة كان غالبية الذين تم اختيارهم من السنة الثالثة والرابعة قسم تصوير جداري، وكنت أنا الوحيدة من السنة الأولى، أما كلية تربية فنية فلا يوجد فيها أقسام، وتم اختيار العناصر الكفء منها والتي تستحق التواجد وتمثيل مصر في هذا الحدث العالمي الفريد".
وتوجه الطالبة الشكر للدكتورة أمنية يحيى وكيلة كلية الفنون الجميلة على إشرافها على المشروع واختيارها لها، "مهما شكرتها فكلمات الشكر والوفاء لا توفي حقها، فقد وثقت فينا وأعطتنا المساحة لأن نكون فعّالين ومشاركين في هذا الحدث".
وشارك الطلاب الذين تم اختيارهم بجانب عدد من الفنانين التشكيليين في رسم جداريات طريق المومياوات من أمام ميدان سيمون بوليفار المجاور لميدان التحرير وسط القاهرة، بجانب رسومات أمام السفارة الأميركية وعدد من شوارع "الرحلة الذهبية" من التحرير إلى الفسطاط.