مع قرب تعويم السفينة الجانحة.. رفع التأهب في موانئ الأردن
23:11 - 28 مارس 2021بادرت الهيئة البحرية الأردنية، إلى رفع حالة التأهب على موانئ العقبة للحفاظ على السلامة البحرية، في حال تم تعويم الباخرة الجانحة في قناة السويس بمصر، منذ الأربعاء الماضي، من أجل تفادي أي ارتباك.
وقال المدير العام للهيئة، محمد سلمان، في تصريح صحفي، يوم الأحد، إن الهيئة وضعت خطة متكاملة بالتعاون مع جميع الشركاء في القطاعين العام والخاصة، لتفويج السفن القادمة من قناة السويس، وذلك بعد فتح القناة وتعويم الباخرة الجانحة.
وأوضح أن الهدف هو السلامة العامة على أرصفة الموانئ، نتيجة تدفق محتمل لأكثر من 13 سفينة ستأتي مرة واحدة إلى ميناء العقبة محملة بالبضائع والحاويات والأغنام والسيارات والمواد الكيماوية.
وأكد سلمان أن موانئ العقبة على جاهزية عالية للتعامل مع أي ظرف محتمل، خاصة بعد زيادة عدد البواخر ودخولها إلى الأرصفة المخصصة، بالإضافة الى وضع بواخر أخرى على قائمة الانتظار والتعامل مع أي طارئ قد يحدث وفق التعليمات التي تصدر عن الهيئة.
تواصل محاولات التعويم
وما زالت حركة الملاحة معطلة، يوم الأحد، في قناة السويس لليوم السادس على التوالي، بسبب سفينة الحاويات الضخمة الجانحة في المجرى المائي إلا أن السلطات المصرية باتت على وشك تعويمها مع بدء تحرك دفتها وتحررها بشكل جزئي.
ومساء السبت، أكد رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، في مداخلة على إحدى الفضائيات المصرية، أنه نتيجة أعمال القطر والتجريف والمد العالي "تحركت دفة السفينة 30 درجة يمينا ويسارا".
وأضاف "هذا مؤشر جيد على أن المياه دخلت تحت الدفة التي لم تكن تتحرك تماما من قبل".
وكان ربيع قد قال، في مؤتمر صحافي، السبت "كنا متفائلين للغاية بالأمس والسفينة كانت تتجاوب... وربما ننتهي اليوم أو غدا (الأحد) معتمدين على الموقف الحالي وسرعة المد والجزر".
وجنحت سفينة الحاويات "إم في إيفر غيفن"، التي تعد أطول من أربعة ملاعب لكرة القدم، بالعرض في مجرى قناة السويس، منذ صباح الثلاثاء، مما أدى إلى عرقلة حركة الملاحة في الاتجاهين في المجرى المائي البالغ الأهمية.
أحوال الجو والخطأ البشري
وأوضح ربيع، في مؤتمر صحافي، يوم السبت، أن سوء الأحوال الجوية لم يكن السبب الرئيسي لجنوح السفينة، مشيرا إلى احتمال حصول خطأ فني أو بشري بانتظار نتائج التحقيق.
ويصل طول السفينة إلى 400 متر فيما يبلغ عرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، وكانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.
وتعمل الهيئة حاليا مع شركة "سميت سالفدج" الهولندية، المتخصصة في عمليات إنقاذ السفن المنكوبة، وأعلنت سابقا أن "قاطرتين إضافتين" ستصلان بحلول الأحد إلى القناة للمساعدة.
ازدحام في القناة
وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل يضم أكثر من 300 سفينة كانت بصدد عبور القناة البالغ طولها 193 كيلومترًا، مما تسبب بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.
وقالت شركة "لويدز ليست" إن الغلق يعيق شحنات تقدر قيمتها بنحو 9,6 مليار دولار يوميًا بين آسيا وأوروبا.
وأشارت "لويدز ليست" إلى أن "الحسابات التقريبية" تفيد بأن حركة السفن اليومية من آسيا إلى أوروبا تُقّدر قيمتها بحوالي 5,1 مليار دولار ومن أوروبا إلى آسيا تُقّدر بنحو 4,5 مليار دولار.
ومن جهته قدّر ربيع السبت الخسائر اليومية لقناة السويس بسبب تعطل الملاحة ما بين 12 و14 مليون دولار.