أزمة السفينة والسيناريو الجديد.. رئيس هيئة قناة السويس يتحدث
03:16 - 26 مارس 2021كشف رئيس هيئة قناة السويس المصرية الفريق أسامة ربيع، تفاصيل "السيناريو الجديد" الذي اتبعته الهيئة لتعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غيفن"، العالقة بالقناة منذ صباح الثلاثاء الماضي.
وقال ربيع في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن فريقا من شركة الإنقاذ الهولندية "سميت" وصل إلى قناة السويس، الخميس، مشيرا إلى أنها "أكبر شركة عالمية في مجال تعويم السفن العالقة"، حيث جرى وضع "خطة جديدة" لاحتواء الموقف.
وأوضح رئيس قناة السويس أن "السيناريو الجديد يتضمن إجراء عمليات تكريك بمنطقة جنوح السفينة بالكيلومتر 151، بدأت الخميس، على أن تبدأ أعمال الشد الجمعة".
وشدد ربيع على "استمرار أعمال التكريك حتى الآن عن طريق (الكراكة مشهور)، وهي إحدى الكراكات التابعة للهيئة، مع مراعاة طبيعة التربة بالمنطقة المحيطة بجنوح السفينة والمسافة الآمنة معها"، لافتا إلى أنه سيتم الدفع بـ9 قاطرات لإجراء محاولة شد السفينة الجمعة.
وأضاف: "عقدنا اجتماعا مع مسؤولي الشركة الهولندية التي تتابع جهود التعويم من أعلى السفينة، ومتفائلون بالمحاولة الجديدة لإنقاذها".
وتهدف أعمال التكريك الحالية إلى إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة، من أجل الوصول إلى الغاطس الملائم لتعويمها الذي يتراوح بين 12 و16 مترا.
وبحسب المسؤول المصري، فإنه حال نجاح "السيناريو الجديد"، ستقرر الهيئة عودة حركة الملاحة إلى قناة السويس بشكل كامل، السبت.
الوضع الراهن
وكان ربيع قرر تعليق الحركة الملاحية، الأربعاء، بشكل مؤقت، لحين الانتهاء من أعمال تعويم السفينة العملاقة.
وأضاف: "أصدرنا بيانا نتيجة لاستمرار صعوبة تعويم السفينة حتى الآن، بتعليق العمل مؤقتا بالمجرى الملاحي حتى انتهاء تعويم السفينة".
وأوضح أن السفن التي دخلت القناة قبل الحادث لا تزال تتنظر انتهاء عمليات التعويم حتى تتمكن من العبور.
وبشأن الخسائر التي تكبدتها الهيئة من جراء الأزمة الراهنة، رفض رئيس قناة السويس تحديد رقم تقديري، لكنه قال إنها "تختلف يوما عن آخر، وسيجري تقديرها وإعلانها فور الانتهاء من التعويم".
وتبلغ حمولة سفينة الحاويات البنمية التي يبلغ طولها 400 متر، قرابة 223 ألف طن، وجنحت بالكيلو 151 خلال عبورها القناة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين إلى هولندا.
وقع الحادث صباح الثلاثاء نظرا لانعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية بسبب مرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها.