"الأكاديمية".. انطلاقة جديدة للدراما الموريتانية
07:22 - 17 مارس 2021بدأ مجموعة من السينمائيين الموريتانيين الشباب، إنتاج مسلسل تلفزيوني بعنوان "الأكاديمية" ينتظر أن يعرض خلال شهر رمضان.
المسلسل الذي ترعاه وزارة الثقافة الموريتانية، لأول مرة، من تأليف المخرج الشاب الناجي سيدي وإخراجه، وهو ثالث تجربة له في المجال التلفزيوني، بعد مسلسل "الأيام" عام 2018، ومسلسل "الغابة" الذي توقف إنتاجه عام 2020 بسبب العجز المادي في ظل جائحة كورونا، وبثت منه حلقة وحيدة أثارت جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحدث مؤلف ومخرج العمل لموقع "سكاي نيوز عربية"، قائلا إن هنالك العديد من الأسباب وراء توقف مسلسل "الغابة"، لكن السبب الرئيسي هو أن الفترة التي تم تصويره خلالها لم تكن مناسبة، فـ"تلك الفترة كانت بداية الموجة الأولى من جائحة كورونا، ولم يكن باستطاعتنا توفير الإكسسوارات وبقية مستلزمات التصوير، كما أن الوقت داهمنا".
ويتوقع الممثل المخضرم محمد سالم دندو أن يحقق مسلسل "الأكاديمية" النجاح المطلوب، وأن يستقبله الجمهور الموريتاني بلهفة حسب تعبيره.
ويضيف دندو متحدثا لموقع "سكاي نيوز عربية": "الجمهور الموريتاني متلهف لإنتاج وطني وينتظره بفارغ الصبر".
كما تحدث عن غياب الدراما الموريتانية مؤخرا، مشيرا إلى أن "هذا الغياب غير مبرر. موريتانيا تتوفر على مواهب قادرة على رفع التحدي رغم غياب معاهد التمثيل. ما ينقص فقط أن يفهم المستثمر إمكانية الاستثمار في الثقافة. نعم الثقافة أيضا تحقق أرباحا ربما أفضل من المواد الغذائية ومواد البناء".
ويعتبر دندو أن "عددا من الأعمال توقف عند الخطوة الأولى أو ربما قبلها، نظرا لغياب الدعم والرعاية وعزوف المستثمر".
حكاية عربية بطعم موريتاني
ويروي مسلسل "الأكاديمية" قصة شباب في جامعة يسيطر عليها رجل أعمال يدعى "عباس"، ويتخذها غطاء لتجارته غير الشرعية، ويلعب دندو دوره، ومقابله يسعى مدير الجامعة "الشيخ محمد" لإصلاحها وإعادتها إلى جادة الصواب.
وفي خضم الأحداث تكتشف أجهزة الأمن لعبة رجل الأعمال، وتبدأ بملاحقته من خلال زرع عنصر في صفوف الشباب لتتمكن من مراقبة تحركاته داخل وخارج الجامعة.
ويحاول "إسماعيل" الشاب المكافح الذي يعمل ليعيل أسرته، دخول الجامعة بمنحة، لكن الظروف لم تسمح بذلك لأنه لم يستطع أن يوفر لنفسه أبسط مقومات الحياة، فيضطر للرجوع لعمله في محل لإصلاح السيارات.
ولكل من "حمزة" و"خالد" و"هدى" و"مريم" و"محمد" قصص مختلفة، فمنهم من يعيش حياة مترفة جعلت منه إنسانا يحب التحكم والسلطة، ومنهم من يعيش مشاكل اجتماعية مثل "مريم" التي فرض عليها زواج تقليدي من دون موافقتها، مما قلب حياتها رأسا على عقب.
وفي نهاية الأحداث وبعد صراع شديد وأحداث إنسانية تروي قصصا من حياة الموريتانيين في ظل التحولات التي يعيشها المجتمع، ستتغير الأوضاع وتعود الحياة إلى طبيعتها، فيتم القبض على عباس بينما ينجح الشيخ محمد في إصلاح الجامعة.