المحطة الأخيرة لزيارة البابا.. يوم طويل في كردستان العراق
08:22 - 07 مارس 2021يصل البابا فرانسيس أربيل، الأحد، في الساعة الثامنة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، حيث سيكون إقليم كردستان العراق المحطة الأخيرة، في زيارته إلى بلاد الرافدين.
وسيكون في مقدمة مستقبليه، رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين، وممثلي القوى السياسية والدينية والاجتماعية، ومن مختلف المكونات في كردستان العراق.
ولاستطلاع تفاصيل اليوم الأخير في الزيارة البابوية، تواصلنا مع المنسق الإعلامي لزيارة البابا إلى إقليم كردستان العراق، زين أنور، وقال: "تكمن أهمية زيارة الحبر الأعظم لأربيل، خاصة في القداس الذي سيقيمه فيها، كونه القداس الاحتفالي الأكبر والختامي لجولته التي اعتبرها حجا لبلاد ما بين النهرين، حيث سيحضره نحو 10 آلاف مشارك".
وتابع: "بعيد وصوله واستقباله، رسميا في مطار أربيل الدولي، سيغادر عبر طائرة هليكوبتر نحو الموصل، ليزور بعض الكنائس التي دمرها الإرهابيون الدواعش، وخاصة كنيسة الطاهرة الكبرى في قره قوش، وهي أكبر كنيسة في العراق، والتي سيزورها قداسة البابا ويباركها لأول مرة، بعد تدميرها من قبل تنظيم داعش الإرهابي، كما وسيؤدي الصلاة في باحة حوش الكنيسة في الموصل، ويبارك الناس هناك، ولن يكون ثمة أي صلاة احتفالية أو قداس في مدينة الموصل".
ويتوجه المنسق الإعلامي لزيارة البابا لإقليم كردستان العراق، في ختام حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية" بالشكر للإمارات العربية المتحدة بالقول: "نحن هنا، نثمن دور دولة الإمارات في إعادة بناء، وترميم الكنائس المدمرة في العراق، وخاصة في منطقة الموصل، التي سيزورها ويتفقدها قداسة البابا، ونقدر عاليا دورها ومبادراتها، في دعم السلام والتعايش والتسامح الديني في العراق والمنطقة عامة".
ويمضي: "كما سيزور البابا بعض الأماكن الأخرى في الموصل، التي سقط فيها ضحايا على يد إرهابيي داعش، حيث سيصلي على راحة أرواحهم، ويبارك تلك الأماكن، وليعود لأربيل، حيث سيزور بداية ناحية عنكاوا في الثانية ظهرا، وسيقيم في الرابعة عصرا القداس الإلهي الاحتفالي الأضخم في جولته العراقية، في عاصمة إقليم كردستان العراق".
ومع العودة من أربيل لبغداد، تكون زيارة البابا الممتدة على مدى 4 أيام حافلة، قد انتهت، ففي بغداد العاصمة التي أستهل منها البابا زيارته، نظم صلاة في كنيسة سيدة النجاة، وقداسا في كاتدرائية مار يوسف، ووجه كلمته للعراقيين، خلال مراسيم استقباله الرسمي في القصر الرئاسي، حاضا على التعايش والسلام ونبذ العنف والتطرف.
والتقى في اليوم الثاني من زيارته، المرجع الشيعي علي السيستاني، في مدينة النجف، في لقاء هو الأول من نوعه، بين رأس الكنيسة الكاثوليكية والمرجعية الشيعية في العراق، وزار بعد محطة النجف، مدينة أور الأثرية، مقيما فيها صلاة الأديان ولقائها، بحضور ممثلي مختلف الديانات والعقائد العراقية.
وبعد جولتي البابا، في النجف وأور، نشر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي تغريدة على تويتر، جاء فيها: "بمناسبة اللقاء التاريخي بين قطبي السلام والتسامح، سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وقداسة البابا فرنسيس، ولقاء الأديان في مدينة أور التاريخية، نعلن عن تسمية يوم السادس من مارس من كل عام، يوما وطنيا للتسامح والتعايش في العراق".
يذكر أن زيارة البابا هذه للعراق، هي أول زيارة بابوية للخارج، منذ تفشي وباء كورونا المستجد.