أميركا وإسرائيل.. علاقات عسكرية تتجاوز كيمياء الأشخاص
22:49 - 18 فبراير 2021انتظر الرئيس الأميركي، جو بايدن، أربعة اسابيع بعد دخوله البيت الأبيض للاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يحمل الكثير من المعاني، فغياب الكيمياء بين الرجلين بات أمرا لا يخفى على أحد.
ويعرف بايدن ونتانياهو بعضهما البعض منذ نحو 30 عاما، ويقول مسؤولون في الحكومة الأميركية لـ"سكاي نيوز عربية" في هذا الإطار إن هذه المعرفة ربما تكون السبب الحقيقي في عدم ثقة الرجلين ببعضهما البعض.
لكن، بصرف النظر عن ذلك، تتحدث مصادر في (البنتاغون) عن أن العلاقة العسكرية والأمنية بين واشنطن وإسرائيل هي فوق أي تأثير شخصي أو سياسي، وبالتالي هناك قناعة والتزام تاريخيين بضرورة المحافظة على تفوق إسرائيل النوعي في المنطقة.
وضمن هذا السياق جاء إعلان وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، بأنها بدأت وبالتعاون مع وزارة الدفاع الإسرائيلية في تطوير أبرز نظام صاروخي دفاعي في المنطقة وهو "آرو-4"، الذي سيوفر امكانات رادعة غير مسبوقة للجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة في آن معا لمواجهة أي تهديد إيراني متهور في المنطقة.
وجاء في إعلان البنتاغون، أن وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية التابعة لوزارة الدفاع، بدأت وبالتعاون مع نظيرتها الإسرائيلية تطوير منظومة صواريخ "آرو-4" الدفاعية، التي ستوفر إمكانات دفاعية صاروخية متطورة ونوعية لإسرائيل.
ونقل البيان عن مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية الأدميرال جون هيل، أن التعاون بين واشنطن وتل أبيب يؤشر على التزام الولايات المتحدة بدعم حكومة إسرائيل وشعبها في تطوير دفاعاتهم العسكرية ضد أي خطر خارجي.
وأشار هيل إلى أن تطوير المنظومة الجديدة يتزامن مع الذكرى الثلاثين لحرب الخليج، التي شكلت انطلاقة التعاون الدفاعي الصاروخي مع اسرائيل.
وينظر البنتاغون إلى إسرائيل على أساس أنها أكبر من حليف، إنما هي امتداد حيوي للمصالح الأمنية والاستراتيجية الأميركية في المنطقة، وهذا عامل ثابت لا تغيير فيه منذ عقود طويلة.
وترغب إدارة بايدن وبعيدا عن أي علاقة مع نتانياهو في إظهار التزامها بالمحافظة على تفوق إسرائيل النوعي، وهذا ما عكسته بيانات وزارة الدفاع الإسرائيلية الأخيرة بأنها ستحصل من الولايات المتحدة على دفعة جديدة من مقاتلات "أف-35" ليبلغ حجم سربها من هذا النوع من الطائرات 75 مقاتلة.
باختصار، العلاقة مع إسرائيل هي ركن أساسي من الأمن القومي الأميركي، كما ينظر إليها من واشنطن، على رغم الأخطاء التي ارتكبها نتانياهو حيال سلوكه ما يُعرف بـ "سياسة الأفضلية" تجاه الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة واختلافه بالرأي مع قادة أساسيين في واشنطن.
واللائحة تطول لتتعدى اسم الرئيس الأسبق باراك أوباما أو الرئيس بايدن أو رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إنما لتصل إلى قادة أساسين في الكونغرس في مقدمهم زعيم الغالبية الديمقراطية السيناتور تشاك شومر ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف.