"غيم ستوب".. القضية التي عصفت بـ"وول ستريت"
20:43 - 18 فبراير 2021تدخل قضية أسهم شركة "غيم ستوب" الشهيرة، التي كان بين ضحاياها بعض عمالقة وول ستريت، فصلا جديدا، الخميس، مع إدلاء بعض المسؤولين بشهاداتهم أمام الكونغرس في القضية التي تبسبب بخسائر فادحة.
ومن المقرر أن يدلي عدد من مدراء صناديق التحوط، وبعض الرؤساء التنفيذيين، بشهاداتهم خلال جلسة استماع أمام الكونغرس الأميركي، لتفسير البيع على المكشوف.
وسيدلي بعض أقوى اللاعبين في "وول ستريت" (السوق المالي في نيويورك)، بما في ذلك الملياردير الجمهوري والمتبرع الضخم والمدير التنفيذي لشركة "سيتادل" كين غريفين، بتصريحات عامة نادرة حول ممارسات أعمالهم.
إضافة إلى ذلك، سيتكاتف مستخدمو منصة "ريديت"، للضغط على صناديق التحوط، التي راهنت على انخفاض أسهم شركة "gamestop" المتخصصة في ألعاب الفيديو.
وسيظهر غريفين أمام اللجنة المالية في مجلس النواب التي يقودها الديمقراطيون، وإلى جانبه الرئيس التنفيذي لشركة "روبنهود"، فلاد تينيف، والرئيس التنفيذي لشركة "ملفين كابيتال"، غابرييل بلوتكين، والرئيس التنفيذي لـ"ريديت"، ستيف هوفمان، وكيث جيل، وهو أحد مستخدمي "ريديت"، المعروف على يوتيوب باسم "رورينغ كيتي"، والذي روج للاستثمار في أسهم "غيم ستوب".
وكان الرجال الخمسة في قلب القضية التي عصفت بوول ستريت في يناير الماضي، ودفعت العديد من الوكالات الفدرالية والمحلية إلى إجراء تحقيقات.
ويتوقع أن تكون جلسة بعد ظهر الخميس، نارية، إذ تضم اللجنة المالية بين أعضائها الـ54، النائبة الديمقراطية المعروفة بانتقاداتها لممارسات وول ستريت، ماكسين ووترز، إضافة إلى النائبة ألكساندريا أوكازيو كورتيز، وغيرهما ممن سيوجهون أسئلة صعبة لتينيف وغريفين وبلوتكين على وجه الخصوص.
وفي شهادة معدة مسبقا نُشرت الأربعاء، أقر الشهود عموما بأن ملحمة "غيم ستوب" كانت غير مسبوقة، لكنهم قالوا جميعا إنه لم يكن هناك أي تلاعب من جانبهم.
وواجهت منصة "روبنهود" للتداول، رد فعل عنيف من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بعد تعليقها التداول مؤقتا على "غيم ستوب"، وقال منتقدوها إنها منعت المتداولين من جني الأموال والاستفادة من جنون السوق.
وكان صندوق التحوط "ملفين كابيتال" أحد أكبر البائعين على المكشوف في قضية "غيم ستوب"، وتكبد خسائر فادحة بعدما عمل متداولو"ريديت" على رفع سعر السهم، مما اضطر الصندوق إلى الاستعانة بضخ نقدي بقيمة ملياري دولار من صندوق تحوط آخر، هو "سيتادل".
وطالبت النائبة ووترز، قبل أيام، بإيقاف صناديق التحوط الخاصة، "التي تنخرط في عمليات بيع جائرة على المكشوف على حساب مستثمرين آخرين".
وأضافت أن "معالجة هذا السلوك الافتراسي هي مسؤولية المشرعين ومنظمي سوق الأوراق المالية المكلفين بحماية المستثمرين".
أما كيث جيل المعروف على "يوتيوب" باسم "رورينغ كيتي"، وهو من إحدى ضواحي مدينة بوسطن، فقد أصبح عنصرا أساسيا في منتديات "ريديت"، وهو متهم بالمساعدة في إطلاق جنون "غيم ستوب"، وتخضع أفعاله للتدقيق في ولاية ماساتشوستس، لأنه كان سمسارا مسجلا في سوق الأوراق المالية.
وقد قلب المستثمرون الصغار الذين شاركوا في منتديات مثل "وول ستريت بتس" على "ريديت"، السوق رأسا على عقب، الشهر الماضي، حين ساهموا في رفع أسعار أسهم شركات مثل "غيم ستوب" و"إيه إم سي" وغيرها في تحد لصناديق التحوط.
ونتجت عن حمى تداول الأسهم أرباح مؤقتة لصغار المستثمرين، في حين رآها البعض كحملة ضد وول ستريت، لكن الأمر انتهى بآخرين، إلى خسائر بالملايين، مع تهاوي أسعار تلك الأسهم.