ملحن مصري شهير يحذر من "انحدار غنائي"
22:32 - 17 فبراير 2021حذر الملحن المصري المعروف، حلمي بكر، من تبعات ما وصفه بـ"الانحدار الغنائي" في مصر، معلقا على ظاهرة طرح أغانٍ جديدة من غير المطربين.
ووجه بكر في حديث إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، نقدا لاذعا لمن يطرح أغانٍ دون أن يكون مؤهلاً لذلك، في الوقت الذي حمل فيه نقابة المهن الموسيقية مسؤولية هذا "الانحدار".
وقال بكر: "نحن ننحدر فنياً وغنائياً (..) تدهور الشكل الحضاري للغناء بشكل بشع للغاية، ولا يوجد مسؤول يعي خطورة الكارثة التي تحدث حالياً".
وهاجم اعتماد بعض الإعلانات على تقديم أغانٍ لغير مطربين، قائلا: "الرغبة في عمل إعلان لقناة تليفزيونية يقوم ببطولته فنان، لا تبرر أبدا هذا الانحدار بهذا الشكل (..) هناك بعض الفنانين للأسف ليست لهم علاقة بالفن أو الغناء".
وأفاد بأن بعض هؤلاء يسعون إلى أن يكونوا "تريند" على مواقع التواصل الاجتماعي عبر النقد الذي يوجه إليهم، من أجل زيادة أجورهم، وأن يصبحوا حديث المجتمع المصري، بما يقدمونه من أعمال.
وأضاف حلمي بكر: "مجال الغناء منذ فترة كبيرة ينحدر بشكل غير طبيعي على عكس فترة المطربين الكبار عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش، وغيرهم".
وشدد على أن"هناك مسؤولون يجهلون قيمة الغناء ومعناه، ويعتقدون بأنه لحن وراقصة استعراضية".
وانتقد بكر أغنية "ست فوق الأربعين" التي طرحها الإعلامي جابر القرموطي، على طريقة "الراب"، ودخوله مجال الغناء، مشبها ذلك بأغاني المهرجانات الشعبية التي يقدمها أمثال حمو بيكا ومجدي شطة.
وتابع: "الجميع صار يترك مجاله ويذهب لمجال الغناء بشكل غريب"، متطرقا بالحديث عن أغاني المهرجانات بقوله: "تلك المهرجانات ليس لها محل من الإعراب.. مهرجانات يعني انهيار وقلة ذوق".
وعن دور نقابة المهن الموسيقية، قال الملحن حلمي بكر: "يجب أن تُحاسب النقابة؛ كونها المسؤولة عن التصدي لهؤلاء الأشخاص"، مشدداً على أن ما يحدث عبرت لك الأغاني يمثل إساءة إلى الذوق العام.
وتحدث عن الأغنية الساخرة التي طرحها مؤخراً الفنان أحمد الفيشاوي، وحملت عنوان "نمبر 2"، تهكماً على أغنية "نمبر 1" للفنان محمد رمضان.
وقال المحلن المصري منتقدا: "سنرى أكثر من ذلك! هذه ليست كلمات أغنية.. أنا ضد تلك الأغاني.. هي ليست لها أية علاقة بالغناء.. ما يحدث عيب وغير مبرر".
وعن ما إذا كان نجاح أي أغنية جماهيريا دليلا على نجاحها الفني من عدمه، نفى الملحن حلمي بكر، ذلك، مشيرا إلى أن "الجمهور يسيء لنفسه بسماع تلك الأغاني".