هجوم أربيل.. واشنطن وحلفاؤها يتعهدون بـ"عدم التسامح"
04:17 - 17 فبراير 2021أكدت الولايات المتحدة وأربعة من حلفائها الأوروبيين على عدم التسامح مع الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة أميركية قرب مطار أربيل في كردستان العراق.
وذكر التحالف الدولي في العراق أن هجوما صاروخيا استهدف القوات التي تقودها الولايات المتحدة شمالي العراق، وأسفر عن مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أميركي، في هجوم هو الأعنف منذ نحو عام.
وصدر البيان عن وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني ج. بلينكين ، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس ، ووزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ، ووزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب في أعقاب هجوم 15 فبراير في إقليم كردستان العراق.
وقال البيان:"نحن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، ندين بأشد العبارات الهجوم الصاروخي في 15 فبراير على إقليم كردستان العراق. نقدم تعازينا للضحايا وعائلاتهم وللشعب العراقي".
وأضاف:"ستدعم حكومتنا معًا تحقيق الحكومة العراقية في الهجوم بهدف محاسبة المسؤولين عنه. نحن متحدون في رأينا بأنه لن يتم التسامح مع الهجمات على أفراد ومرافق الولايات المتحدة والتحالف".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد عبر في اتصال مع مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن استيائه من الهجمات الصاروخية المتعددة التي حدثت في أربيل.
وناقش بلينكن والكاظمي الجهود الجارية لتحديد الجماعات المسؤولة عن هجمات أربيل ومحاسبتها.
ودعا بلينكن الكاظمي إلى مواصلة العمل مع حكومة إقليم كردستان للتصدي للمتطرفين.
حق الرد
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "للرئيس الأميركي الحق في الرد في أي وقت، لكننا سننتظر تحديد المسؤولين عن الهجوم".
وأضافت ساكي: "نتواصل مع شركائنا العراقيين لتحديد الجهات المسؤولة عن هجوم أربيل"، الذي أعلنت مسؤوليتها عنه في وقت سابق جماعة تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم".
وقالت الجماعة، التي يعتقد انها مقربة من إيران، إنها استهدفت "الاحتلال الأميركي" في العراق من دون أن تقدم ما يثبت ذلك. ويقول مسؤولون عراقيون إن لهذه الجماعة صلات بإيران.
كما عبّر الوزيران عن تعازيهما لذوي الضحايا الذي قضوا في الاعتداءات الصاروخية، وبينهم مواطن أميركي واحد.
وأوضح البيان أن الوزيرين أكدا دعمهما للشراكة الاستراتيجية بين واشنطن وبغداد، وأن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بدعم العراقيين في جهودهم للدفاع عن سيادتهم.
الناتو يدعم العراق
كما تلقى رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبيرغ، تناول أحدث المستجدات على الساحة العراقية.
وتم خلال الاتصال بحث التعاون المشترك بين العراق وحلف الناتو وسبل تعزيزه، لا سيما ما يخص تقديم الدعم للمؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية في مجالات التدريب، والمشورة، والتعاون الاستخباري، وفق أولويات وتوجيهات الحكومة العراقية وبما يحفظ سيادة العراق.
وأكد الكاظمي على أهمية تطوير التعاون مع حلف الناتو، في ظل مواصلة القوات الأمنية العراقية بعملياتها العسكرية في مواجهة الإرهاب، وملاحقة فلول عصابات داعش الإرهابية.
من جانبه، أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بخطوات الحكومة العراقية في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً مواصلة دعم حلف الناتو للعراق في جهود ملاحقة التنظيمات الإرهابية.
وعبر ستولتنبيرغ عن إعجاب دول الناتو بخطوات الحكومة في التزامها بالنهج الإصلاحي الذي اعتمدته، ومضت بتنفيذه للنهوض بواقع البلاد، وذلك وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي.