بعد شتاء "جاف".. هل يتساقط الثلج على ليبيا؟
00:05 - 13 فبراير 2021أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية تحذيرا رسميا، الجمعة، من حدوث "تقلبات جوية" على مناطق الشمال الغربي، بدءا من الأحد المقبل، مصحوبة بموجة برد ورياح نشطة تتجاوز سرعتها 60 كيلومترا في الساعة، يتخللها سقوط أمطار متفرقة.
وأضاف المركز أن هذه التقلبات ستشمل مناطق الشمال الشرقي يومي الاثنين والثلاثاء، مع فرصة سقوط أمطار جيدة إلى غزيرة، خصوصا على مناطق الجبل الأخضر، مصحوبة بسحب رعدية، وتساقط حبات البرد.
ولفت إلى أنه من المرجح تجمع مياه الأمطار وجريانها في بعض الأدوية المحلية، وفي الأماكن المنخفضة، مع احتمال بسيط لهطول الثلوج على هذه المناطق.
لكن الجهة الحكومية الليبية لم تتحدث عن احتمال سقوط ثلوج.
في المقابل، تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا أنباءً تعرض البلاد إلى موجة برد وتساقط الثلوج خلال الأيام المقبلة، بسبب تأثرها بمنخفض قادم من القارة الأوروبية.
وأشارت صفحات متخصصة في متابعة الطقس، إلى وجود احتمال جيد بتأثر البلاد بتقلبات وطقس بارد وهطول أمطار، بداية من منتصف شهر فبراير الجاري، ربما تستمر لأيام، وذلك نتيجة هذا المنخفض، الذي سيؤثر على البلاد منذ الأحد المقبل وحتى الثلاثاء.
وقالت إن المنخفض سيتسبب في تراجع حاد في درجات الحرارة، بحيث لا تتجاوز 13 درجة مئوية على المناطق الساحلية، وتصل إلى 7 درجات على المناطق الجبلية والداخلية مع رياح نشطة وباردة بشكل ملحوظ.
ووفق تلك التوقعات، ستتركز الأمطار على مدن الشرق الليبي، حيث ستكون غزيرة مع إمكانية هطول حبات البرد، في حين ستكون متوسطة ومحدودة، وتقل بشكل واضح على الغرب الليبي، وهناك تكون الفرصة الأكبر لهطول الأمطار على مدن شرق طرابلس "الخمس وزليتن ومصراتة"، بينما تبقى هناك احتمال لسقوط الثلوج على المرتفعات الجبلية، خاصةً الجبل الأخضر.
شتاء "جاف"
وجاء موسم الشتاء هذا العام ضعيفا في ليبيا، حتى وصف بـ"الشتاء الجاف"، خاصة في مناطق الشمال الغربي والجنوب الغربي.
وأشارت الصفحات إلى أن التوقعات تظل متغيرة، لافتة إلى أنه "لا يمكن وضع نشرات لمثل فترة كهذه من الآن أو تبين مدى تأثير التقلبات، خصوصا من حيث الأمطار أو الثلوج".
وأضافت أنه في العموم يحتاج التثبت من الأحوال الجوية أن تكون المدة الفاصلة حتى وقوعها ثلاثة إلى خمسة أيام، موضحة أن البلاد تتعرض إلى الآن "لموسم صعب وجاف على مناطق كثيرة".
وتتعرض ليبيا إلى موجات طقس متقلب وقاس بشكل موسمي، خلال الفترة من فبراير إلى يونيو، كان آخرها السيول التي ضربت غات أقصى جنوب غرب البلاد.
وهطلت الأمطار بغزارة على المدينة الحدودية مع الجزائر، وتجمعت المياه في الأودية المحلية لتجتاح 70 بالمئة من مناطقها وأغرقت أحياء سكنية، مع تسجيل العديد من الوفيات والمفقودين، ونزوح أكثر من 2500 شخص، ليتم إعلان غات "مدينة منكوبة".