وزراء خارجية "منتدى الصداقة": المنتدى ليس موجها لأي طرف
17:16 - 11 فبراير 2021أجمع وزراء خارجية "منتدى الصداقة"، الخميس، على أن الجلسات المطولة فيما بينهم خصصت لعدد من القضايا الإقليمية المهمة، مشيرين إلى أن "المنتدى ليس موجها لأي طرف".
وخلال المؤتمر الصحفي لوزراء خارجية منتدى الصداقة في أثينا، قال وزير خارجية مصر، سامح شكري، إن هناك تحديات سياسية واقتصادية عديدة بسبب جائحة كورونا، مبرزا أن بلاده تسعى إلى التعاون من أجل تحقيق رفاهية ومصالح شعوب المنطقة.
وتابع: "قدرتنا على مواجهة التحديات تتضاعف حين نواجهها بالتعاون والتكامل فيما بيننا والعمل المشترك".
كما أشار إلى أن توسع قوات أجنبية على أراض عربية "ينبئ على تراجع في منظومة العلاقات الدولية وعدم القدرة على احترام مبادئ الأمم المتحدة".
وأضاف: "لابد أن يكون هناك احترام لكافة المبادئ الدولية والقيم المشتركة وعدم توظيفها لأغراض ضيقة.. أدعو مجلس الأمن إلى أن يطلع بكامل مسؤوليته في تعزيز هذه المبادئ وتوفير الاستقرار".
من جهته، جدد وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، "التأكيد على أهمية سيادة الدول وحقوقها واستقلالها وسلامة أراضيها وفقا للقوانين والأعراف الدولية".
كما أدان بن فرحان "التدخلات الخارجية في شؤون الدول، حيث تهدد هذه التدخلات الأمن والسلم الدوليين والاستقرار الاقتصادي العالمي".
وأبرز: "ندعم كل ما يفضي لخفض التوتر والتصعيد وحل النزاعات بالحوار والسبل السلمية.. ونحن مستعدون للعمل مع كافة الدول لأجل السلام والاستقرار".
أما وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، فقالت إن "تزايد حجم التحديات والأزمات التي تواجه المنطقة يتطلب منا التعاون وعملا جدا وزيادة في التنسيق والتعامل بحكمة وعقلانية لإرساء أسس التنمية والأمن والسلام".
وتابعت: "كما أن أزمة كورونا تحتاج لتضافر الجهود لتجاوز تحدياتها".
وفيما يخص مكافحة الإرهاب، أوضحت الهاشمي "أكدنا خلال اجتماعاتنا ضرورة الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية وضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب".
وأردفت قائلة إن "الإمارات كدولة محبة للسلام تواصل مساعيها الرامية لنشر ثقافة التسامح والاعتدال والتعايش بين الشعوب وتغليب لغة الحوار والعقل فيما بينهم".
من جانبه، ذكر عبداللطيف الزياني، وزير خارجية البحرين، أن الجلسات المطولة اتسمت بالوضوح والشفافية والصراحة.
وأوضح: "أتاح لنا هذا اللقاء فرصة التباحث في عدد من القضايا الإقليمية المهمة، وعلى وجه الخصوص تحديات الأمن والاستقرار، إلى جانب التعاون المشترك لتحقيق الازدهار لصالح شعوب المنطقة".
وأضاف: "كما تدارسنا مجالات التعاون المشترك بين دولنا في مرحلة ما بعد مواجهة جائحة كورونا".
وبيّن أيضا أنه تم التباحث حول "تطورات الأوضاع السياسية والأمنية وانعكاسها على أمن واستقرار المنطقة".