"قميص الخفاش" يشعل أزمة دبلوماسية بين كندا والصين
17:48 - 02 فبراير 2021في أحدث حلقات التوتر بين البلدين، أعربت كندا عن أسفها إزاء "سوء الفهم" الذي حدث مع الصين وتسبب به أحد دبلوماسييها.
وتعود القصة إلى إعادة دبلوماسي كندي تصميم شعار فرقة "هيب هوب" أميركية تطلق على نفسها "وو تانغ كلان" وتتخذ من الخفاش شعارا لها.
وأزال البدلوماسي اسم الفرقة (WU-TANG) المكتوب عن الشعار، ووضع مكانه كلمة (WUHAN)، في إشارة إلى مدينة ووهان، التي يعتقد البعض أنها مهد وباء كورونا.
وقدمت الصين شكوى رسمية إلى الحكومة الكندية على خلفية الأمر.
وقال متحدث باسم الحكومة الكندية لوكالة "رويترز"، الثلاثاء: "نحن آسفون لسوء الفهم هذا".
وقدم المتحدث فرضية جديدة، مؤكدا أن شعار القميص الذي صممه أحد موظفي السفارة لا يمثل الخفاش بل حرف "W"، مشيرا إلى أن التصميم منح لأعضاء السفارة الذين علموا على إعادة كنديين من ووهان في مطلع عام 2020.
ويعتقد البعض أن فيروس كورونا المستجد أصاب الخفافيش قبل انتقاله إلى البشر، في مدينة ووهان وسط الصين.
ولم يتضح كيف انتشرت صورة القميص على شبكات التواصل الاجتماعي، غير أن السفارة الكندية قالت إن قصة القميص تعود إلى العام الماضي.
وأثارت الصورة ضجة على شبكات التواصل الاجتماعي في الصين، خاصة على موقع "ويبو" الصيني الشبيه بموقع "تويتر"، خلال الأيام الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "لقد صدمنا للغاية من جراء هذا الأمر، وقدما احتجاجا إلى كندا، وطلبنا بإجراء تحقيق شامل"، مؤكدا أنه "لا ينبغي ربط دول أو مناطق بعينها بالفيروس".
وتبدي الصين حساسية شديدة إزاء مصدر الوباء، وتشكك في الفرضية التي تقول إنه نشأ في أراضيها.
والعلاقات أصلا متوترة بين الصين وكندا على خلفية اعتقال مواطنين كنديين اثنين منذ عام 2018 في بكين بتهمة التجسس، وذلك بعد فترة وجيزة من إيقاف أوتوا ابنة مدير شركة "هواوي" الصينية.