روسيا منفتحة على تمديد سريع لـ"ستارت" مع بايدن
18:10 - 18 يناير 2021قال وزير الخراجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، إن بلاده تستعد لاتفاق سريع مع الإدارة المقبلة في الولايات المتحدة، لتمديد "آخر معاهدة متبقية تتعلق بالسيطرة على الأسلحة"، التي تنتهي خلال أسبوعين.
وفي عام 2010، وقّع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والرئيس الروسي آنذاك دميتري ميدفيديف، على معاهدة "ستارت" الجديدة.
وتقيد المعاهدة كل دولة بحد أقصى 1500 رأس حربية نووية منشورة، و700 صاروخ وقاذفة قنابل. وتتضمن عمليات تفتيش شاملة للتحقق من الالتزام. كما تنص على إمكانية تمديدها لخمس سنوات أخرى.
وكانت أشهر من المحادثات بين روسيا وإدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بشأن تمديد محتمل لـمعاهدة "ستارت" الجديدة، فشلت في حل خلافاتهما.
وتنتهي المعاهدة في الخامس من فبراير المقبل. وكان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قد تحدث عن تفضيله لاستمرار المعاهدة، التي تم التفاوض عليها خلال عمله كنائب للرئيس. كما قالت روسيا إنها منفتحة على تمديد "سريع وغير مشروط".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي، الاثنين، إن موسكو "مستعدة للتحرك السريع للحفاظ على المعاهدة"، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وأضاف: "سمعنا عن نية إدارة بايدن استئناف الحوار في هذا الصدد (السيطرة على الأسلحة)، ومحاولة الاتفاق على تمديد معاهدة ستارت الجديدة قبل انتهاء صلاحيتها في 5 فبراير. نحن بانتظار مقترحات محددة، وموقفنا معروف".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن موسكو مستعدة لذلك دون شروط. كما عبر الكرملين أيضا عن الاستعداد لتمديد المعاهدة لفترة أقصر، فيما كانت إدارة ترامب تدرس الأمر.
وخيمت التوترات بين الجانبين على المحادثات بشأن تمديد المعاهدة، وتزايدت بسبب الأزمة الأوكرانية وتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 ومشكلات أخرى.
وسيخيم أيضا اعتقال روسيا، الأحد، للمعارض البارز أليكسي نافالني لدى عودته إلى موسكو قادما من ألمانيا بعد تعافيه من تسميمه بغاز أعصاب يتهم الكرملين به، على العلاقات بين موسكو وواشنطن.
من جانبه، دعا جاك ساليفان، الذي وقع اختيار بايدن عليه كمستشار للأمن القومي، السلطات الروسية إلى الإفراج عن نافالني.
وقال في تغريدة على تويتر: "يجب أن يطلق سراح السيد نافالني على الفور، وأن يحاسب المعتدون الذين شنوا الهجوم المشين على حياته".