تسوية تمنح السودان "حصانة" تستثني ضحايا 11 سبتمبر
05:17 - 22 ديسمبر 2020أكد مصدر مقرب من مكتب السناتور تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، لموقع سكاي نيوز عربية، توصل المشرعين الأميركيين إلى صيغة تمنح السودان حصانة سيادية، تستثني المطالبات التي يتقدم بها محامو وأسر ضحايا تفجير برجي التجارة الدولي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001.
وتقول الولايات المتحدة الأميركية إن من خطط لهجمات 11 سبتمبر زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، الذي أقام في السودان 5 سنوات في تسعينيات القرن الماضي قبل أن يرحل إلى أفغانستان.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في 14 ديسمبر الجاري رسميا شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي أدرج فيها في العام 1993، بسبب إيوائه جماعات وشخصيات إرهابية.
وتوصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تسوية دفعت بموجبها الحكومة الانتقالية السودانية 335 مليون دولار تعويضات لضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا ونيروبي في العام 1998، والبارجة "يو أس كول" في شواطئ اليمن في العام 2000.
وعلى الرغم من دفع مبلغ التعويضات، فإن الحكومة السودانية تقول إن الولايات المتحدة تعاقب السودانيين على أفعال ارتكبها نظام المخلوع عمر البشير، الذي حكم السودان تحت مظلة الإخوان 30 عاما، قبل أن تطيح به ثورة شعبية في أبريل 2019.
وفي حين أثبتت التحقيقات الأميركية ضلوع أجانب يحملون جوازات سفر سودانية في تفجيرات سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا والبارجة يو أس كول في اليمن، فليس هنالك أدلة على صلة مباشرة للسودان بتفجيرات 11 سبتمبر.
وخلال الأشهر الماضية، قاد السناتور تشاك شومر مجموعة ضغط قوية تتكون من عدد من المحامين والسياسيين وأسر الضحايا، تهدف لربط شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب بإصدار قانون خاص يضمن حصول عائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر على التعويضات اللازمة من السودان في حال حكم القضاء الأميركي بذلك في أي وقت من الأوقات.
وفي أعقاب الإطاحة بنظام البشير، أجرى السودان تعديلات قانونية كبيرة، كما اتخذ إجراءات عدة لقطع العلاقة مع الجماعات الإرهابية، شملت سحب جوازات سفر شخصيات من بينها راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، الذي منحه نظام البشير في وقت سابق جواز سفر دبلوماسي.