تحركات عسكرية تركية "مريبة" في سوريا.. الأهداف غير واضحة
14:35 - 18 ديسمبر 2020قال مصدر تركي، الجمعة، إن أنقرة أخلت 7 مواقع مراقبة عسكرية في شمال غرب سوريا وسحبت قواتها من الأراضي، التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى المناطق التي يسيطر عليها مسلحون ومقاتلون مدعومون من أنقرة.
وأقامت تركيا عشرات المواقع العسكرية في المنطقة في عام 2018 في إطار اتفاق لم يكتب له الاستمرار توصلت إليه مع روسيا وإيران لتهدئة القتال بين القوات الحكومية السورية والمعارضة، حيث تدعم أنقرة القوات التي تقاتل بشار الأسد، بينما تدعم موسكو وطهران الرئيس السوري.
وحاصرت قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا مواقع عسكرية تركية عدة العام الماضي، وتعهدت تركيا في ذلك الوقت بالحفاظ على وجودها هناك، لكنها بدأت الانسحاب في أكتوبر.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن آخر عمليات الإجلاء اكتملت، مساء الخميس، وإن القوات أعيد نشرها داخل الأراضي التي تسيطر عليها القوات المدعومة من أنقرة بموجب تفاهم تم التوصل إليه مع روسيا، وفقا لوكالة "رويترز".
وذكر المصدر: "الأمر ليس في شكل سحب للقوات أو تقليص أعدادها. الوضع يتعلق فقط بتغيير الموقع".
ويقول مسلحون سوريون إن لتركيا ما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف جندي في شمال غرب سوريا إلى جانب مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم والمتشددين الذين التزموا بنزع سلاحهم واحتوائهم.
وتستضيف تركيا ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري، وهي مصممة على منع تدفق المزيد من الفارين من القتال.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك حوالي 4 ملايين شخص في شمال غرب سوريا خارج سيطرة الحكومة السورية، منهم 2.7 مليون نزحوا خلال الصراع المستمر منذ 9 سنوات.