نهائي مثير.. "مصر القديمة" تفوز على روما في "بطولة الحضارات"
00:04 - 14 ديسمبر 2020سباق محموم بين حضارات العالم القديم، انتهى بتتويج الحضارة المصرية القديمة بـ "بطولة الحضارات"، يوم الأحد، بعد انتصارها على حضارة روما في تصويت أجرته صفحة "Ancient History Papyrusposting" المهتمة بالتاريخ القديم على موقع "فيسبوك"، بعدما جرت تصفيات بين 16 حضارات قديمة لمدة 15 يوما.
وتفاعل عدد كبير من رواد موقع "فيسبوك" على التصويت الأخير بين حضارة "مصر القديمة" وحضارة روما، بعد وصولهما إلى المرحلة الأخيرة من الاستطلاع، إذ جرت التصفيات بين الحضارات القديمة جاء بعضها من الشرق القديم مثل: مصر القديمة، كوش، قرطاج، أسرة هان بالصين، بابل، حضارة ميتاني، والحضارة الفارسية، وبعضها مثل الحضارات الأوربية القديمة مثل: الحضارة الإتروسكانية، اليونان القديمة، وحضارة روما.
وبعد منافسة دامت لـ 15 يومًا، وصلت مصر وروما للتصفية النهائية التي نتج عنها فوز مصر ببطولة الحضارات التي أعلنتها صفحة "Ancient History Papyrusposting" بعد حصولها على 50.15 في المئة من الأصوات.
وشهد منشور الاستطلاع الأخير أكثر من 1500 شخص، إضافة إلى تفاعل 40 ألف بتعبيرات مختلفة، مع اشتعال التعليقات التي تجاوزت 5 آلاف تعليق.
ويتم التصويت عن طريق تسجيل تفاعلات على المنشور بطريقة معينة، فالتوصيت لمصر كان يتطلب تسجيل وجه ضاحك، بينما لحضارة روما، يحتاج لتسجيل قلب، وأثناء حسم هذا التصويت شهدت التعليقات آراء متباينة يشرح فيها المستخدمون وجهات نظرهم في الاختيار.
الكولوسيوم.. الذراع الإعلامي لروما القديمة
في أحد التعليقات، قال كريم مجدي مدافعًا عن اختياره مصر: "لم ترتكب مصر جرائم إبادة جماعية في حروبها"، بينما انتقد "ديفيد إسحاق" طريقة تصويت المصريين، قائلًا: "بعض الناس هنا يصوتون لمصر لأنهم يعيشون في مصر الحديثة، أصوت لروما لأن مجد الإمبراطورية الرومانية سيبقى إلى الأبد".
في التعليقات أيضًا، يرى الإيطالي "لوكا زميتي" أن إرث روما من الفنون والهندسة والفلسفة أكبر بكثير من مصر في التاريخ، في حين قال "ميات نينج" من بورما: "أحب روما ولكن عندما زار قيصر مصر، كان عمر هرم الجيزة بالفعل 2000 عام في ذلك الوقت".
"فلاد توتوليتشي" أحد المتفاعلين قال أيضا إن الإمبراطورية الرومانية كانت قوية للغاية، خاصة من وجهة نظر عسكرية، لكن مصر القديمة تستمد قوتها من خلال العلم الذي نقلته إلى الدول الأخرى، بينما أشار وليد حسن إلى أن أول طبيب ومهندس مصري في تاريخ البشرية هو إمحوتب، في حين أن روما لم تكن موجودة بالأساس.
ويدير الصفحة عدد من الأشخاص المهتمين بالتاريخ من ألمانيا، الدنمارك، ليتوانيا، البرتغال، والأرجنتين، بحسب المعلومات التي يوفرها "فيسبوك"، ووفقًا لمديري الصفحة فإنهم حققوا استفادة كبيرة من استطلاع "بطولة الحضارات"؛ حيث تضاعف عدد المتابعين في اليوم الأخير وتضاعف ثلاث مرات طوال مدة البطولة.