الناس والطائرات.. حسابات "ما بعد كورونا"
11:13 - 07 ديسمبر 2020وجد الناس أنفسهم محرومين من السفر، خلال سنة 2020، في ظل إجراءات الإغلاق التي فرضتها الحكومات من أجل احتواء فيروس كورونا المستجد الذي أصاب عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم.
وفيما تخفف دول كثيرة من تدابير الوقاية من كورونا، لاسيما في ظل بدء حملات التلقيح ضد الوباء، ينوي الكثيرون العودة إلى السفر جوا عبر الطائرة، بعد فترة من الغياب، بحسب ما كشفه استطلاع رأي فرنسي.
وبحسب موقع "إير جورنال"، فإن الاستطلاع الذي أجرته مدرسة "شير بيغاس" الفرنسية للأعمال في مدينة مونبلييه، كشف تشبث الفرنسيين بالسفر جوا رغم ظروف الجائحة والمخاوف الصحية.
وشملت الدراسة عينة تزيد عن ألف مشارك، فأكد 61 في المئة من المستجوبين رغبتهم في السفر جوا، لمرة واحدة على الأقل، خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
وقبل الأزمة، كان 63 في المئة من المسافرين يريدون السفر على الطائرة في سنة 2019، ولم يكن العالم يعاني أي وباء في ذلك الحين.
وتبعا لذلك، فإن الناس لا يزالون متحمسين إلى السفر جوا، رغم استمرار الوباء، لكن الأمر مشوب أيضا بالحذر، بحسب الاستطلاع.
وكشفت الإجابات أن 55 في المئة من هؤلاء المتحمسين للسفر بالطائرة، يفضلون أن يفعلوا ذلك بعد نحو 6 أشهر، أي عندما تكون أوضاع الوباء قد اتضحت واستقرت إلى حد ما.
لكن السفر جوا لأجل السياحة لن يكون أمرا سهلا، خلال العام المقبل، لأن البدء في اللقاح لا يعني نهاية الوباء، لاسيما أن الوصول إلى مرحلة المناعة الجماعية في أي دولة من الدول أو ما يعرف بـ"مناعة القطيع" يستوجب تلقيح ما يقارب 70 في المئة من السكان.
ويشترط الخبراء تلقيح هذه النسبة المرتفعة من السكان قبل إعادة الحياة إلى طبيعتها، وبما أن السياحة تعتمد كثيرا على الأنشطة الترفيهية، فإن إعادتها قد تتأخر في ظل رفع القيود على نحو تدريجي.
وحتى في ظل حرص الناس على السفر، ثمة عقبة أخرى ستلوحُ أمام الناس، مستقبلا، وهي تراجع الموارد المالية، أي أن الناس الذين كانوا يسافرون سابقا وينفقون في وجهات سياحية، ربما فقدوا وظائفهم وأضحوا في وضع صعب، بينما يدخل الاستجمام في خانة الترف بالنسبة إليهم.