إقليم تيغراي يتحدى إثيوبيا.. ويتوعد بقتال "الغزاة"
01:18 - 29 نوفمبر 2020قال زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في إثيوبيا، دبرصيون غبرمكئيل، مساء السبت، إن قواته ستواصل قتال الحكومة الإثيوبية، وذلك بعد ساعات من إعلان أديس أبابا اكتمال العمليات العسكرية للجيش في الإقليم.
وأضاف في رسالته "وحشيتهم لن تزيدنا إلا إصرارا على محاربة هؤلاء الغزاة حتى النهاية"،
وردا على سؤال من رويترز في رسالة نصية عما إذا كان ذلك يعني أن قواته ستستمر في القتال، أجاب دبرصيون: "بالتأكيد. الأمر يتعلق بالدفاع عن حقنا في تقرير المصير".
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، إن الشرطة تبحث عن قادة الجبهة وإنه سيتم القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة.
وأضاف أن العمليات العسكرية في إقليم تيغراي اكتملت، وذلك بعد فترة وجيزة من إعلانه سيطرة القوات الاتحادية بشكل كامل على مدينة مقلي عاصمة الإقليم.
وقال آبي أحمد على "تويتر": "يسرني أن أعلن أننا أكملنا وأوقفنا العمليات العسكرية في إقليم تيغراي. الحكومة الاتحادية تسيطر الآن بشكل كامل على مدينة مقلي".
وذكر رئيس الوزراء، الذي وصف هجوم الحكومة بأنه عملية لاستعادة القانون والنظام: "ستواصل الشرطة الاتحادية الآن مهمتها في اعتقال مجرمي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وتقديمهم إلى المحكمة".
ومن الصعب التحقق من صحة ادعاءات كل الأطراف نظرا لانقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت بالمنطقة، بالإضافة إلى فرض قيود مشددة على دخول الإقليم منذ بدء القتال.
مهلة إلقاء السلاح
وأعطت الحكومة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي مهلة، الأحد الماضي، لإلقاء السلاح أو مواجهة هجوم على مقلي، وانقضت هذه المهلة يوم الأربعاء.
ومن المعتقد أن آلافا لقوا حتفهم خلال القتال هذا الشهر، كما فر نحو 43 ألف لاجئ إلى السودان المجاور.
ويقع إقليم تيغراي على حدود إريتريا وأثار الصراع قلقا من حدوث تصعيد في جميع أنحاء البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 115 مليون نسمة أو في المنطقة.
ويتهم آبي أحمد زعماء تيغراي بإشعال الحرب بمهاجمة قاعدة للقوات الإثيوبية في الإقليم، وتقول الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إن الهجوم كان ضربة استباقية.
وأبلغ آبي أحمد مبعوثي السلام الأفارقة، الجمعة، أن حكومته ستحمي المدنيين في تيغراي، مشيرا إلى أنه يعتبر الصراع شأنا داخليا ورفضت حكومته حتى الآن محاولات الوساطة.
مقلي تحت "قصف عنيف"
من جانبه، قال زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إن مقلي تحت "قصف عنيف"، مشيرا إلى أن الجيش الإثيوبي يستخدم المدفعية في الهجوم.
واتهم دبرصيون الجيش الإريتريي أيضا بعبور الحدود ومهاجمة مخيمات اللاجئين في تيغراي للقبض على اللاجئين الذين فروا من إريتريا في الماضي.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، السبت، إنه يشعر بقلق عميق إزاء 100 ألف لاجئ إريتري في إثيوبيا وما سماه بتقارير غير مؤكدة عن أعمال عنف ضدهم.
وهناك عداء شديد بين إريتريا والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت تحكم إثيوبيا عندما نشبت الحرب بين البلدين بين 1998 و2000، لكن العلاقات جيدة بين إريتريا وآبي أحمد علي.
وتنفي الحكومة الإثيوبية اتهامات الجبهة الشعبية بأن هناك قوات إرتيرية تنفذ عمليات داخل إثيوبيا.