متى يرضخ ترامب ويعترف بالهزيمة؟.. عضو بفريقه يجيب
22:35 - 20 نوفمبر 2020قال جبريال صوما، عضو الهيئة الاستشارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الأخير "سيرضخ للأمر الواقع" ويعترف بفوز منافسه الديمقراطي جو بايدن، في حال أقرت المحكمة العليا بعدم وقوع تجاوزات أثرت على نزاهة العملية الانتخابية ونتائجها.
وفي حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، أكد صوما عبر الهاتف من واشنطن، أن "عملية تسليم واستلام السلطة ستتم بشكلها المعتاد والطبيعي في حال إعلان محاكم الولايات، والمحكمة العليا فوز بايدن".
وقال ترامب في وقت سابق، إن هناك أدلة هائلة على انتشار تزوير واسع النطاق في فرز الأصوات ضمن الانتخابات الرئاسية في عدد من الولايات، بينها ميشيغن وبنسلفانيا وجورجيا.
ومنذ إعلان النتائج بفوز بايدن قبل أيام، أعلن ترامب مرارا رفض الهزيمة، متمسكا بمزاعم حول "تزوير" أصوات الناخبين، في الوقت الذي تسببت تغريدات أخيرة له بشأن نتائج الانتخابات التي أجريت في الثالث من نوفمبر الجاري، بحالة من الجدل والحيرة.
وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر"، الأحد: "لقد فاز لأن الانتخابات زورت"، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام عالمية إقرارا للمرة الأولى بفوز منافسه في انتخابات الرئاسة التي أجريت في الثالث من نوفمبر، لكنه كرر ادعاءاته بالتلاعب بنتيجة الانتخابات.
وجاء في تغريدة ترامب: "لقد فاز لأن الانتخابات زورت. لم يسمح للمراقبين والملاحظين بالتواجد. الأصوات تم احتسابها من قبل شركات يملكها اليسار الراديكالي مثل دومينين ذات السمعة السيئة والمعدات الرديئة والتي لم تعتبر مؤهلة في تكساس التي فزت بها بفارق كبير. بالإضافة إلى الإعلام المزيف والصامت وغير ذلك الكثير".
لكن، ترامب غرد لاحقا بثلاث كلمات لإزالة اللبس الذي وقعت فيه وسائل الإعلام، بقوله:" إنها مزورة. سنفوز".
ثم أتبعها بتغريدة أخرى: "لقد فاز فقط في عيون إعلام الأخبار المزيف. لم أعترف بأي شيء!، لدينا طريق طويل لنسلكه. كانت انتخابات مزورة".
رضوخ للأمر الواقع
وبسؤال جبريال صوما، هل سيعترف ترامب خلال الأيام المقبلة بفوز بايدن، أم لا؟ فأجاب: "نحن بانتظار نظر عدد من القضايا أمام عدة محاكم في الولايات التي يعتقد بوقوع مخالفات وتجاوزات بها تتعلق بقانون الانتخابات".
وأكد صوما أن: "ترامب سيرضخ للأمر الواقع، وسيحترم قرار محاكم الولايات والمحكمة العليا في حال أصدرت الأخيرة قرارها بفوز بايدن، وعدم وجود تأثير للتجاوزات على النتائج".
وأضاف: "ترامب سيحترم قرار المحكمة العليا في حال أعلنت فوز المرشح الديمقراطي، وسيقوم الرئيس بإتمام عملية تسليم واستلام السلطة بشكل طبيعي ومعتاد".
ويرى مراقبون أن النتائج ينبغي أن تكون متقاربة وأن تتوافر أدلة قوية لقبول أعلى هيئة قضائية في البلاد بالتدخل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد أكد مؤخرا، إنه سيكون هناك انتقال سلس للسلطة من الإدارة الحالية للرئيس دونالد ترامب إلى إدارة ثانية له.
استدعاء انتخابات فلوريدا 2000
ولا يستبعد وصول القضايا المرفوعة في ولايات بشكل منفرد إلى "المحكمة العليا" في نهاية الأمر على غرار انتخابات فلوريدا عام 2000، حين فاز الجمهوري جورج دبليو بوش على الديمقراطي آل غور بفارق 537 صوتا.
وأوضح صوما: "علينا أن نتذكر أن الوضع الحالي تكرر عام 2000 عندما أعلنت الصحف الأميركية فوز آل غور في الانتخابات ضد بوش الابن آنذاك، وعندها طلب الأخير من المحكمة العليا التدخل فى الأمر، وبعد التدقيق قالت المحكمة إن الرئيس المنتخب هو بوش".
وتابع: "الأمر استغرق عام 2000 نحو 37 يوما، وفي الوضع الحالي فالقضية ستستغرق من أسبوع إلى اثنين، حيث إنه في العاشر من ديسمبر القادم ستنتهي الولايات من التصديق على نتائج الانتخابات، وتحديد الفائز بأصواتها في المجمع الانتخابي، على أن يجرى في 14 ديسمبر تحديد النتيجة النهائية لأصوات المجمع الانتخابي من أصل 270.
لا شواهد على التزوير
وإضافة إلى الدعاوى القضائية المرتبطة بتجاوزات في "قانون الانتخابات"، نوه عضو الهيئة الاستشارية للرئيس الأميركي أن هناك دعاوى قضائية تتعلق بـ"تزوير" من خلال أنظمة إلكترونية، تسببت في قلب نتائج الانتخابات لصالح بايدن، لكن تلك الدعاوى لم تتقدم بها حملة ترامب حتى الآن"، وفقا لتأكيده.
وذكر صوما بتصريحات المحامية سيدني باول أحد أفراد فريق ترامب القانوني، الأحد الماضي، حين تحدثت عن أن "هناك أنظمة إلكترونية وآلات تصويت ساهمت في سرقة الانتخابات (من ترامب)، بعد أن تسببت في تبديل الأصوات، وقلب النتائج في بعض الولايات لصالح بايدن".
لكن صوما شدد على أنه "لم يتضح بعد أي دلائل حول هذا الموضوع".
توافق على انتظار قرار المحكمة
وبشأن الموقف داخل حملة ترامب من فوز بايدن، قال صوما: "هناك وجهات نظر متبادلة بين الأطراف المعنية داخل الحملة، لكن الجميع اتفق على انتظار قرار المحكمة العليا للبت في التجاوزات".
ونفت حملة الرئيس الأميركي منذ يومين، أن تكون قد سحبت دعوى قضائية في ولاية بنسلفانيا، تتعلق بمئات الآلاف من بطاقات الاقتراع، واصفة تقرير صحيفة "واشنطن بوست" في هذا الخصوص، بـ"الخاطئ".
وكان سكرتير ولاية جورجيا، براد رافينسبيرغر قد أعلن، قبل أيام، أن ولاية جورجيا ستعيد فرز أصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية بالكامل وبشكل يدوي.
وكشفت عملية إعادة فرز الأصوات بانتخابات الرئاسة الأميركية، في الولاية، عن وجود 2600 صوت لم يتم احتسابها، لتشكل ورقة ضغط جديدة لدى الحزب الجمهوري وترامب.