لماذا تحتدم المنافسة بين بايدن وترامب للفوز بولاية جورجيا؟
11:44 - 06 نوفمبر 2020قد تكون ولاية جورجيا في طريقها للتصويت لأول مرشح ديمقراطي رئاسي منذ عام 1992، وذلك بعد فرز 99 بالمئة من أصوات الناخبين الذين يصوتون غالبا للحزب الجمهوري.
وأظهرت أحدث البيانات تقلص الفرق في الأصوات بين المرشح الديمقراطي جو بايدن ومنافسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإن بقي ترامب متفوقا على بايدن بـ537 صوتا فقط، وذلك بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات في ولاية جورجيا الحاسمة، وفقا لمركز إديسون للأبحاث، حيث حصل ترامب على نفس النسب المئوية من الأصوات مقابل بايدن (49.4 بالمئة).
وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية بأن عدد الأصوات المتبقية للفرز في ولاية جورجيا تبلغ 14 ألفا و97 صوتا فقط، وإذ ما حقق بايدن الفوز بالولاية التي لها 16 صوتا في المجمع الانتخابي، سيتجاوز الرقم 270 المطلوب للفوز بالرئاسة.
وقال الرئيس ترامب إن أرقامه ربما انخفضت بعض الشيء في جورجيا، التي تحتدم فيها المنافسة مع منافسه الديمقراطي بايدن. وقد خسرت حملة ترامب دعوى قضائية في الولاية.
وفي الدعوى القضائية قالت حملة ترامب إن 53 بطاقة اقتراع وصلت متأخرة، واختلطت بتلك التي وصلت في الموعد المحدد.
لماذا جورجيا محط أنظار الديمقراطيين؟
وتعد ولاية جورجيا ذات طابع جمهوري تقليدي، وكانت محط أنظار الديمقراطيين على مدار عقود من الانتخابات، لكنهم فشلوا دائما في الظفر بها.
وفي الانتخابات الرئاسية عام 2016، فاز ترامب في ولاية جورجيا بـ5 نقاط مئوية، أي حوالي 211 ألف صوت، عن منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون.
ويفسر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورجيا، تشارلز بولوك، الاحتدام على المنافسة في ولاية جورجيا بالقول: "في جورجيا هناك ناخبون ريفيون محافظون، وهناك عدد أكبر من الناخبين الديمقراطيين والمتنوعين في المناطق الحضرية والضواحي، الذين أصبحوا أكثر ديمقراطية مع مرور الوقت".
ويضيف بولوك "المناطق الحضرية تنمو، ومع نموها، يقترب الديمقراطيون أكثر فأكثر من الحصول على 50 بالمئة من أصوات الولاية".
من جانبها، قالت جيسيكا تيلور، محررة شؤون مجلس الشيوخ: "مقاطعات وضواحي أتلانتا (في جورجيا) تتحرك بسرعة الضوء بعيدًا عن الجمهوريين"، مشيرة إلى أن احتدام المنافسة في هذه الولاية ناجم عن "إهمال" الحزبين الديمقراطي والجمهوري لها.
وكانت ضواحي أتلانتا المتنوعة مقلقة بالفعل للجمهوريين قبل عام 2020، لكن يبدو أنها كانت مركز قوة الديمقراطيين هذا العام.