الطريق إلى البيت الأبيض.. نجوم هوليوود يشعلون السباق
12:54 - 01 نوفمبر 2020يلعب مشاهير هوليوود دورا هاما في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك من خلال إظهار الدعم العلني لأحد المرشحين، وقد يكون لهذا الدور صدى مهما لدى الناخبين الأميركيين.
ولا يقتصر دعم نجوم هوليوود للانتخابات الرئاسية الأميركية على الظهور العلني في البرامج أو وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما يمتد إلى الدعم المادي الذي يتلقاه هؤلاء المشاهير لقاء حشد الجماهير للتصويت لأحد المرشحين.
وتقول نايفز زوبسيفيك بايزيك، وهي محاضرة في كلية الأعمال والقانون بجامعة سوينبيرن: "في مجال التسويق، المشاهير علامات تجارية بشرية، فعندما نرى بيونسيه باعتبارها إنسانة ناجحة، فإنه يمكن الوثوق بكل ما تقول".
وتضيف "العلامات التي تستخدم المشاهير للترويج لها، تكون أكثر تداولا بثلاث أضعاف من غيرها، وهذا ينطبق على السياسيين، خاصة وأن الكثير من الأشخاص ملوا من الأخبار والسياسة التقليدية، والسياسيون قد يستخدمون المشاهير مدخلا للناخبين".
وينقسم نجوم هوليوود في تأييدهم لأحد المرشحين في السباق الانتخابي على البيت الأبيض لهذا العام، فمنهم من أعلن الدعم للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في حين شجع آخرون الناخبين على التصويت للمرشح الديمقراطي جوزيف بايدن.
وعلقت سيدة أميركية على تأييد المشاهير لأحد المتنافسين في الانتخابات قائلة: "أعتقد أن دعمهم يشكل فرقا هنا في كاليفورنيا وليس خارجها، سكان العديد من الولايات الجنوبية مثلا لا يهتمون بالمشاهير كما هو الحال هنا".
لكن رجلا أميركيا رأى أن دعم نجوم هوليوود لأحد المرشحين أمرا لا يعتد به، إذ قال: "ليس مهما بالنسبة لي، لكن أعتقد أنه كذلك بالنسبة للكثير من الأشخاص الذين قد يختارون المرشح بناء على ذلك".
ويتخذ طرف ثالث من الأميركيين موقفا مختلفا، إذ يرى بعضهم أن المشاهير يفتقدون للمصداقية الكافية لتوجيه الرأي العام في مسألة مهمة مثل التصويت في الانتخابات الرئاسية.
وقال امرأة أميركية: "بشكل قطعي لا، يجب أن يبقوا في مجالهم ولا يتدخلوا في السياسية. وحتى إن لم يؤثر دعم المشاهير العلني للمرشحين على الناخبين، فإن أموالهم تفعل".
وحصل بايدن على ما يقرب من 150 مليون دولار من مختلف الفاعلين في هوليوود بين ممثلين ومخرجين ومنتجين، بينما لم يحصل ترامب من الوسط الذي كان يوما جزءا منه، سوى على 60 مليون دولار.
وظلت هوليود لعقود مصدر تمويل مهم للسياسيين داخل الولاية وخارجها، فصناع الترفيه لم يبخلوا على أصدقائهم السياسيين بالمال الذي قد يمهد لهم الطريق إلى البيت الأبيض.