واشنطن.. معرض صور يفضح عقودا من انتهاكات إيران لحقوق الإنسان
01:03 - 22 أكتوبر 2020أقامت منظمة الجاليات الإيرانية الأميركية معرضا للصور، في واشنطن العاصمة، الأربعاء، لتسليط الضوء على أربعة عقود من الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان في إيران.
وعرضت المنظمة آلاف الصور لضحايا انتهاكات نظام طهران، وخصوصا مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي، ومذبحة نوفمبر عام 2019، حين قتل نظام الملالي 1500 متظاهر، إضافة إلى عشرات المعارضين السياسيين في الخارج الذين استهدفتهم الاغتيالات.
ووثق المعرض المقام مقر وزارة الخارجية الأميركية، جانبا من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، التي يرتكبها النظام الإيراني، وسط مطالبة المنظمين بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب تلك الفظاعات.
وقال المدير السياسي لمنظمة الجاليات الإيرانية في الولايات المتحدة، مجيد صادق بور، لسكاي نيوز عربية، إن قادة النظام الإيراني الحاليين "وصلوا إلى الحكم في البلاد عبر القمع والإعدامات، التي بدأت منذ عام 1979 حتى قبل شهر من الآن حين تم إعدام نافيد أفكاري".
وطالب صادق بور المجتمع الدولي بمحاسبة نظام طهران و"التعامل معه ليس بناء على ما يقول، وإنما بناء على أفعاله المتمثلة في إعدام أكثر من 125 ألف إيراني، إضافة إلى دعمه منظمات إرهابية حول العالم ومحاولة بناء ترسانة نووية بهدف ابتزاز المجتمع الدولي".
علي رضا جعفر زاده، نائب مدير "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في واشنطن، دعا خلال حديثه لسكاي نيوز عربية، صانعي السياسة حول العالم "بأن يتذكروا أن القتل في إيران لا يزال مستمرا، وأن مرتكبي مجزرة عام 1988 يتحكمون حتى الآن بمقاليد الأمور في طهران، ويرعون النشاطات الإرهابية حول العالم".
وقال جعفر زادة إن "الضحايا الذين تعرض صورهم اليوم، يلهمون الأجيال الجديدة في إيران، من خلال تضحياتهم، ويثبت هذا المعرض أن الشعب الإيراني سيتحرر من النظام القمعي، لأنه دفع أثمانا باهظة من أجل حريته".
وقالت المعتقلة السياسية السابقة في سجون نظام الملالي، رويا جونسون، لسكاي نيوز عربية، إن الغاية من المعرض هي "لفت انتباه العالم إلى عينة من الفظاعات التي ترتكبها السلطات الإيرانية ضد شعبها".
وتذكرت جونسون "وقوف المعارضين الإيرانيين في وجه الحكومة عام 1988، رغم القتل والقمع والترهيب، وارتكاب السلطات مجزرتها البشعة من خلال تصفية نحو 30 ألفا منهم".
وأضافت جونسون أن إحدى زميلاتها على مقاعد الدراسة "كانت يافعة، وقد تم إعدامها بعد تعذيبها، بسبب رفضها الحديث في العلن ضد شقيقها المعارض آنذاك".
وشددت المعتقلة السابقة في السجون الإيرانية، شيرين ناريمان، على ضرورة محاسبة نظام طهران، داعية "الدول الأوروبية إلى التوقف عن التعامل مع نظام الملالي القمعي، لأن معاناة الشعب الإيراني بكافة مكوناته مستمرة، وهو يسعى لحياة كريمة يستحقها".
ومن خلال دموعها، روت ناريمان، لسكاي نيوز عربية كيف "كانت تشاهد داخل المعتقل، السجناء يودعون زملاءهم، قبل أن يقتادهم الحراس لإعدامهم".
حنان أمانبور، قتل والدها على يد نظام الخميني عام 1988، قالت لسكاي نيوز عربية، إن مشاركتها في الحدث، تأتي "دعما للمحتجين في شوارع إيران، والمطالبين بتغيير النظام الوحشي الذي يحكم البلاد منذ أربعة عقود".
وتابعت أمانبور أن "النظام الإيراني لم يغير سياساته، رغم أنه يعاني بسبب العقوبات الدولية، لكن على المجتمع الدولي مواصلة فرض العقوبات، وزيادة الضغط على سلطات طهران، حتى تحقيق الشعب الإيراني طموحاته وتطلعاته".