مسؤول أميركي بارز في زيارة نادرة لدمشق لبحث عودة مفقودين
05:54 - 20 أكتوبر 2020زار مسؤول أميركي بارز سوريا مؤخرا لإجراء محادثات نادرة وسرية رفيعة المستوى بشأن تأمين أميركيين مفقودين اثنين في البلاد، وذلك حسبما صرحت ابنة أحدهما.
وزيارة كاش باتيل، نائب مساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مسؤولي مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض أوردتها أولا صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد.
لكن لم يصدر تعليق فوري من الولايات المتحدة حول هذه التقارير.
ولم تكن هناك زيارة مؤكدة لمسؤول أميركي رفيع المستوى إلى دمشق منذ أن أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في العاصمة وسحبت سفيرها في عام 2012 مع تفاقم الحرب الأهلية في البلاد.
لكن العديد من المسؤولين الأميركيين، عسكريين ومدنيين، سافروا إلى الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في السنوات التي تلت ذلك.
وسينظر إلى الزيارة على أنها دفعة من جانب حكومة الرئيس بشار الأسد، والتي تواجه عقوبات أميركية وأوروبية بسبب الحرب المستمرة منذ 9 سنوات.
مجد كمالماز، طبيب نفسي إكلينيكي يبلغ من العمر 62 عامًا من ولاية فرجينيا، اختفى في عام 2017 ويعتقد أنه محتجز في أحد سجون الحكومة السورية.
أما الصحفي المستقل أوستن تايس (39 عامًا) فهو مفقود منذ فترة أطول. اختفى تايس، وهو من هيوستن بولاية تكساس، في 14 أغسطس 2012 بعد أن ركب سيارة في داريا بضاحية دمشق للقيام برحلة إلى لبنان وتم اعتقاله عند نقطة تفتيش.
وقالت مريم، ابنة كمالماز، إن الأسرة علمت بزيارة باتيل الأسبوع الماضي. وصرحت في حديث لوكالة أسوشيتد برس أنها تعتقد أن الرحلة تمت خلال الأسبوعين الماضيين لكن ليس لديها تفاصيل أخرى.
وأكدت صحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية ما ورد في وول ستريت جورنال، مضيفة أن باتيل وروجر كارستنس المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن كانا في دمشق في أغسطس الماضي، حيث التقيا رئيس المخابرات السورية لمناقشة مسألة الأميركيين.
وقالت الصحيفة، التي تنقل عادة المواقف الحكومية، إن المسؤولين السوريين طالبوا بانسحاب القوات الأميركية من شرق سوريا، حيث تم نشرها إلى جانب مقاتلين أكراد.
وتعتبر دمشق أن وجود القوات الأميركية هناك غير قانوني وهي في صراع مع الأكراد الساعين للحكم الذاتي. وذكرت الصحيفة أيضا أنها ثالث زيارة سرية من نوعها لمسؤولين أميركيين كبار في السنوات الماضية.