انتهاء اجتماع عسكري تركي يوناني من دون إعلان نتائج
18:57 - 29 سبتمبر 2020انتهى الثلاثاء الاجتماع الفني السادس بين الوفدين العسكريين التركي واليوناني، في مقر حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالعاصمة البلجيكية بروكسل، من دون الإعلان عن نتائج، في وقت بزرت مؤشرات عن عودة التوتر بين البلدين على خلفية ملف شرقي المتوسط.
واكتفت وزارة الدفاع التركية بإصدار بيان مقتضب قالت فيه إن الاجتماع بحث "أساليب فض النزاع". وأشارت إلى أنه من المقرر عقد اجتماعات لاحقة خلال الأيام القادمة.
وكان الاجتماع الخامس بين الوفدين العسكريين عقد يوم 22 سبتمبر الجاري، وقال الناتو حينها إنه تم إحراز تقدم على صعيد المحادثات العسكرية، لتجنب وقوع احتكاكات بين الطرفين.
وسبق أن اتفق الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على انطلاق محادثات فنية بين أنقرة وأثينا، لتأسيس آليات تجنّب حدوث مناوشات بين قوات تركيا واليونان شرقي المتوسط على خلفية عمليات التنقيب عن الغاز شرقي المتوسط.
وفي 4 سبتمبر، أعلن ستولتنبرغ، انطلاق محادثات فنية بين تركيا واليونان، مشيرا إلى عدم التوصل إلى اتفاق بعد. وعقد الاجتماع الأول بين وفدي البلدين في 10 سبتمبر الجاري، بمقر "الناتو".
وجاء الاجتماع الفني الأخير، الثلاثاء، في ذات اليوم التي أعلنت فيه أنقرة عن إجراء مناورات بالذخيرة الحية قرب جزيرتين يونانيتين.
وفي أثينا، بلغ وزير الدفاع اليوناني، نيكوس بانايوتوبولوس، البرلمان، بالشروع في إنشاء قاعدة عسكرية ثانية في جزيرة كريت القريبة.
وستكون هذه القاعدة إلى جانب أخرى في خليج سودا بالجزيرة التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي.
وقال وزير الدفاع اليوناني في بيان أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالبرلمان اليوناني، إن القرار جاء بناء على المعطيات التي فرضتها الظروف الحالية لتعزيز وجود اليونان العسكري في شرق المتوسط.
عودة للتوتر
وكان التوتر قد تراجع كثيرا في منطقة شرقي المتوسط بعدما أعلنت أنقرة سحب سفينة تنقيب عن الغاز، محاطة بقطع حربية، من مناطق متنازع عليها بين قبرص واليونان، الأمر الذي اعتبرته أثينا "خطوة إيجابية".
وأوقفت تركيا مناوراتها في المنطقة، وبعثت برسائل دبلوماسية، بعدما تعرضت إلى ضغوط سياسية كبيرة.
واتفقت تركيا واليونان قبل أيام على استئناف المحادثات بينهما حول المطالب البحرية محل الخلاف في شرق البحر المتوسط بعد توقف أربع سنوات وذلك في أعقاب أسابيع من التوتر.
لكن خطوتي أنقرة وأثينا، اليوم، تشي بعودة التوتر إلى المنطقة.
وهناك خلافات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي على حقوق السيادة على مناطق بحرية وحقوق استكشاف موارد الطاقة الهائلة.