الإليزيه والفن في خدمة ضحايا بيروت.. حفل من أجل لبنان
22:46 - 27 سبتمبر 2020يحتضن مسرح الأولمبيا العريق في باريس، بإيعاز من قصر الإليزيه، في الأول من أكتوبر حفلا غنائيا ضخما تحت عنوان "معا من أجل لبنان"، يضم فنانين لبنانيين وآخرين عالميين.
وسينظم الحفل تحت الإدارة الفنية للفنان الفرنسي اللبناني الموسيقار إبراهيم معلوف، وسينقله التلفزيون الفرنسي الرسمي مباشرة، تعبيرا عن دعم الشعب الفرنسي والرئاسة الفرنسية للشعب اللبناني، بعد الانفجار المروع في مرفأ بيروت مطلع أغسطس الماضي الذي أودى بحياة أكثر من 190 شخصا وأصاب نحو 6500 آخرين.
وقبل الحفل الموسيقي، ستطلق القناة الفرنسية الثانية "فرانس 2"، بثا حيا في تمام التاسعة مساء بتوقيت باريس، مع مقدم البرامج الشهير ناجى بمشاركة الإعلامية الفرنسية اللبنانية ليا سلامة التي ستنقل التداخلات المزدوجة من العاصمة اللبنانية.
يلي ذلك بث تقرير من إعداد برنامج "المبعوث الخاص"، الذي ينقل معاناة الناجين من الانفجار، ويحكي لحظات البحث عن الحياة بين الشظايا.
ثم تنطلق بعدها السهرة التي أعلنت هبة طوجى مشاركتها فيها، إلى جانب الموسيقار اللبناني أسامة الرحباني والفنان العالمي ميكا، ونخبة من الفنانين الفرنسيين من بينهم ستينغ وباسكال أوبيسبو و باتريك فيوري، بالإضافة إلى عازفة الشيللو اللبنانية الأرمنية أستريغ سيرانوسيان وعازف البيانو الكبير عبد الرحمن باشا، والمؤلف الموسيقى خالد مزنر.
وأكد المدير الفني للحفل، إبراهيم معلوف، لـ"سكاي نيوز عربية" أنه في حال تمت الأمور بالشكل المخطط لها، فسيتميز الحفل بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والسيدة الأولى لفرنسا بريحيت ماكرون، كما أن الإليزيه هو الفاعل الأول في هذه المبادرة.
ويتابع الموسيقار الفرنسي اللبناني قائلا: "هذا الحفل له رمزية خاصة، فهو يعكس التضامن الواسع الذي عبر عنه كل الفنانين الفرنسيين واللبنانيين تجاه الشعب اللبناني، كما أنه يمثل لحظة مفعمة بالدعم والتشجيع. لأنه خلال الحفل سنعمل جاهدين على جمع أكبر قدر من التبرعات التي سيذهب نصف ريعها لصالح الهلال الأحمر اللبناني، والنصف الأخر لصالح دعم عدد من الجمعيات المهتمة بالثقافة والتراث اللبناني".
ولا تعتبر هذه المبادرة الفنية الوحيدة لإنقاذ لبنان، فقد سبقتها مبادرات عدة من فنانين لبنانيين عالميين، من بينها مبادرة "انهضي من تحت التراب" أطلقها بدوره المصمم اللبناني العالمي زهير مراد، وشارك فيها مشاهير عرب وعالميون للمساهمة في تمويل إعادة إعمار المناطق المتضررة من الانفجار المهول، وذلك من خلال شراء قميص عبر الإنترنت كُتب عليه "رايز فروم آشز" ("الانبعاث من الرماد")، وخلف الجملة رسم لطائر مفردا جناحيه. الحملة التي انطلقت من موقع إنستغرام لاقت دعما كبيرا من متابعيه الذين يفوق عددهم 5 ملايين مستخدم.
ومن أبرز النجمات اللاتي دعمن المبادرة المغنية الأميركية جنيفر لوبيز، التي نشرت صورة لها مرتدية القميص، مما ساهم في بيع 10 آلاف قميص خلال ساعتين فقط من ارتدائها له.
من جهتها، نشرت الفنانة اللبنانية إليسا منشورا على حسابها الخاص على إنستغرام داعمة حملة المساعدة التي أطلقت تحت عنوان "عش، أحب، ساعد لبنان" التي تعنى بمساعدة المنظمات غير الحكومية التي تعمل على تخفيف الأضرار الناجمة عن انفجار بيروت، وقد وصل مبلغ التبرعات إلى 50 ألف دولار في الشهر الواحد بعد توجيهها رسالة مؤثرة إلى متابعيها في كل بقاع العالم.