واشنطن: نووي إيران لا يزال يشكل تهديدا للسلام الدولي
05:51 - 27 سبتمبر 2020أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال يشكل تهديداً للسلام الدولي، في ظل استمرار فشل النظام الإيراني في الامتثال لشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحاولاته المتكررة لإخفاء مساعيه الرامية للحصول على سلاح نووي.
وجاء في الفصل الخامس من تقرير أصدرته وزارة الخارجية الأميركية مؤخراً بشأن إيران، أن برنامج طهران النووي شكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي منذ أن تم كشف أنشطتها النووية السرية لأول مرة في عام 2002.
ويشير التقرير إلى أن قدرات تخصيب اليورانيوم التي تمتلكها إيران حالياً التي تتوسع يوماً بعد يوم وتسعى لاستخدامها كأدوات للابتزاز النووي، تنتهك شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف التقرير: "أن الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 فشل في توفير خطة دائمة للتعامل مع الأنشطة النووية المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها النظام الإيراني، بل أنه شجع طهران وجعلها أكثر خطورة."
وبحسب تقرير الخارجية الأميركية، فإن تاريخ إيران في الإنكار والتأخير والخداع في تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعيد نفسه، فقد رفضت التعاون الكامل مع طلبات الوكالة للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالمواد والأنشطة النووية منذ يوليو 2019، كما أن فشل إيران في تلبية معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثير تساؤلات جدية حول امتثال إيران لضماناتها والتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشارت التقرير إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت عن تفاصيل إضافية في نوفمبر 2019، عندما اكتشفت آثار يورانيوم تمت معالجتها كيميائياً في موقع إيراني لم يتم إعلام الوكالة بشأنه من قبل الإيرانيين.
وفيما تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقييم تفسير إيران الأخير لوجود آثار اليورانيوم هذه، أثبتت إيران حتى الآن عدم رغبتها أو عدم قدرتها على الرد بشكل قاطع على أسئلة الوكالة المتعلقة بتلك الأنشطة".
وأضاف التقرير: "أنه بينما تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملها للتحقيق في الأسئلة المخاوف المتعلقة ببرنامج إيران النووي، ينبغي على العالم دعم عمل مفتشي الوكالة في هذا المجال، ويجب على المجتمع الدولي كذلك أن يوضح لإيران أن أمامها خياران فقط: التعاون الفوري والكامل أو مواجهة الضغط والعزلة المتزايدة، لا يمكن أن يكون هناك خيار آخر."
ويحذر تقرير الخارجية الأميركية من أن استمرار تجاهل طهران لطلبات الوكالة للحصول على توضيحات ورفض الوصول إلى المواقع النووية دون أي عواقب، قد يعرض النزاهة والثقة الدولية المحيطة بنظام عمل الوكالة الدولية للخطر.
ويختتم بقوله: "إن لدى إيران سجل مؤسف على مدى عقود عديدة، لامتلاك برنامج تسليح بشكل سري وإخفاء المواد النووية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يزيد من خطورة الوضع ".