قيادية يسارية بالمغرب تشكك في لقاح كورونا.. وتثير ضجة
00:48 - 25 سبتمبر 2020عادت رئيسة الحزب الاشتراكي الموحد المغربي، نبيلة منيب، لتثير الجدل بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بتصريحاتها بشأن لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
واعتبرت خلال مشاركتها في ندوة رقمية نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشأن "أزمة الديمقراطية في المغرب في سياق كوفيد- 19"، أن اللقاحات التي يجري تحضيرها لمواجهة جائحة كورونا تندرج ضمن إجراءات القوى العالمية الكبرى لفرض نظام عالمي جديد، والتحكم في قواعد تنظيم الشعوب.
وقالت رئيسة الحزب اليساري المغربي في كلمتها إن "الجائحة عرت الفاعلين السياسيين الذين يعملون وراء الستار، مضيفة "هنا يتضح كيف يتم السعي لتلقيح جميع الشعوب ضد الوباء من أجل أن تحقيق أرباح لشركات الأدوية".
وتؤكد منيب على قولها متابعة "تلقيح شعوب العالم ليس بغرض حمايتهم من المرض، وإنما من أجل وضعهم تحت الصدمة لمراقبتهم والسيطرة عليهم، ولذلك تم وضع أزيد من 3 مليارات من البشر تحت قيود الحجر الصحي، مما أدى إلى تراجع اقتصادي وزيادة مديونية الدول وأزمة اجتماعية توشك على الانفجار".
وفي السياق، توقعت الفاعلة السياسية أن الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن الجائحة ستؤدي إلى وقوع سيناريوهين اثنين، يتمثلان في استرجاع الشعوب لسيادتها وبناء الأنظمة الديمقراطية أو الوقوع في فخ عدم المشاركة في بناء نظام عالمي جديد والخضوع للأقوى.
وختمت القيادية اليسارية مشاركتها في الندوة، بأن الظرفية الراهنة والتداعيات التي أفرزتها الجائحة تعدّ فرصة مناسبة أمام القوى الديمقراطية لتوحيد صفوفها من أجل إحداث التغيير.
وبشأن موقف الحزب الاشتراكي الموحد من تصريحات أمينته نبيلة منيب، تواصل موقع "سكاي نيوز عربية" مع عضو المجلس الوطني للحزب، عمر الحياني، الذي قال إن الوضع حساس داخل الحزب ويكتفي حاليا برأيه الذي شملته تدوينته على فيسبوك.
وكان قد علق الحياني عشية الخميس بالقول: "تصريحات نبيلة منيب لا تمثلني ولا تمثل العديد داخل الحزب وداخل فيدرالية اليسار، لأنهم يوثرون إعمال العقل والعلم على نظريات المؤامرة".
وأشار إلى أن اللقاحات كانت أحسن اختراع عرفته البشرية خلال القرن الماضي، ومكنت من إنقاذ أرواح ملاين البشر من أمراض كانت إلى وقت قريب فتاكة أو تسبب عاهة مستديمة.
وأردف أن هذا النوع من التصريحات الصادرة عن زعيمة سياسية، قد يثني العديد عن استعمال لقاح خضع لكل التجارب السريرية وأثبت فعاليته خلالها مما قد يشكل خطرا على الصحة العامة للمغاربة.
ونفس الرأي عبر عنه العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رأوا في تصريحها تهورا لا يناسب أستاذة في علم البيولوجيا، كما قد يؤثر في قناعات العديد من معجبيها.
ونفس السخرية كانت قد تعرضت لها نبيلة منيب، أياما فقط من ظهور الفيروس، بعد أن اعتبرت أن كورونا مؤامرة ووباء مصنوعا، ليوجه بعدها مباشرة زميلها في الحزب، عمر بلافريج، سؤالاً برلمانياً إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يدعوه من خلاله إلى محاربة "الفكر الخرافي والتفسيرات الشعبوية" المرتبطة بالفيروس القاتل.
وأوضح بلافريج أن الجهات التي تربط انتشار كورونا " بالمؤامرة " تساهم في تكريس النظرة التشاؤمية للمستقبل وتؤثر على العلاقة بين المجتمع والمؤسسات العلمية".