الخصم والصديق في صورة.. تفاصيل مقابلة "قد تزعج أردوغان"
07:08 - 16 سبتمبر 2020في لقاء يحمل دلالات سياسية مهمة على الساحة التركية، اجتمع زعيم حزب المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو مع رئيس الوزراء السابق زعيم حزب المستقبل المعارض الجديد أحمد داود أوغلو، الثلاثاء، وفق تقارير صحفية تركية.
واتفق الرجلان اللذان باتت تجمعهما معارضة الرئيس رجب طيب أردوغان، على تبادل التشاورات والآراء خلال الأيام المقبلة، حسبما نقل موقع "أحوال" التركي عن موقع "خبر ترك".
ووفقا للمصادر، فإن الزيارة التي أجراها زعيم حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو إلى مقر حزب المستقبل في أنقرة، لتهنئة حليف أردوغان السابق بتوجهه السياسي الجديد، تضمنت لقاء استمر لمدة ساعتين بين الرجلين.
وتهدف الزيارة على ما يبدو إلى توحيد لهجة الخطاب بين كليجدار أوغلو وداود أوغلو، وتشكيل جبهة معارضة قوية تتصدى لتغول نفوذ أردوغان داخليا ومحاولاته إسكات أي أصوات منتقدة.
وقال كليجدار أوغلو عقب اللقاء: "عبرنا عن شوقنا لتركيا حيث يمكن للجميع التعبير عن أفكارهم بحرية".
وعندما سأل الصحفيون عما إذا كان الاثنان ناقشا تشكيل تحالف سياسي قبل الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها عام 2023، قال كليجدار أوغلو إن الموضوع لم يتم تناوله.
ومن جهة أخرى، قال داود أوغلو إنه "من المهم الحفاظ على العلاقات مع حزب الشعب الجمهوري باعتباره أقدم حزب في تركيا، وإن "حزب المستقبل كان يسعى إلى تشكيل برنامج سياسي يحتضن المجتمع التركي بأسره".
وتابع: "أود أن أشكر كليجدار أوغلو على الزيارة. نحن مصممون على مواصلة المشاورات في كل مرحلة في الفترة المقبلة".
وناقش الرجلان المشكلات التي تواجه تركيا حاليا، بما في ذلك ملف الاقتصاد الشائك والليرة المنهارة.
وكان داود أوغلو رئيسا للوزراء ورئيسا لحزب العدالة والتنمية الحاكم بين عامي 2014 و2016، حتى اختلف مع أردوغان وقرر الانشقاق عن الحزب.
كما شغل سابقا منصب وزير الخارجية، وقاد البلاد في فترته بسياسة أقل تصادما أثناء العقد الأول من حكم أردوغان، وميز أسلوبه القائم على أساس "صفر مشاكل" تعاملات أنقرة المبكرة مع أوروبا والشرق الأوسط.
وفي تصريحات سابقة، انتقد داود أوغلو ما وصفه بميل أردوغان إلى الاستبداد في ظل نظام الرئاسة التنفيذية الجديد في تركيا، واتهم الحكومة بإساءة إدارة سلسلة من التحديات من بينها الاقتصاد وتفشي فيروس كورونا والتوتر المتصاعد في شرق البحر المتوسط.
واستقال المسؤول السابق من الحزب في سبتمبر من العام الماضي، قبل أن يؤسس حزب المستقبل المنافس لحزب العدالة والتنمية في ديسمبر.