العراق يطالب بموقف عربي موحد إزاء الاعتداء التركي
17:12 - 13 أغسطس 2020أجرى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الخميس، اتصالات عدة مع نظرائه العرب على خلفية الاعتداء التركي الذي تسبب بمقتل ضابطين وجندي من الجيش العراقي.
وطالب الوزير العراقي بالخروج بموقف عربي موحد يلزم تركيا بعدم تكرار انتهاكاتها وسحب قواتها المتوغلة في الأراضي العراقية.
وجاء في بيان للخارجية العراقية، أن فؤاد حسين أحاط نظرائه العرب بتفاصيل الاعتداء التركي، الذي تسبب بمقتل ضابطين وجندي من الجيش العراقي كانوا يقومون بمهمة لبسط الأمن على الشريط الحدودي مع الجانب التركي؛ موضحا أن الاعتداء تم بواسطة طائرة مسيرة في منطقة سيدكان في أربيل بكردستان العراق.
وداعا حسين إلى أهمية تضافر الجهود العربية إزاء هذه التطورات الخطيرة في الموقف الأمني مع الجارة تركيا، والخروج بموقف موحد يلزم الأتراك بعدم تكرار هذه الانتهاكات، وسحب قواتهم المتوغلة في الأراضي العراقية.
وكان الوزير العراقي قد اتصل بالأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية كل من مصر، سامح شكري، والأردن، أيمن الصفدي، والسعودية، الأمير فيصل بن فرحان، والكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح.
وأكد الوزراء العرب دعم بلدانهم الكامل لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركية، داعين إلى ضرورة الوقف الفوري لأي عمليات عسكرية تركية على الأراضي العراقية.
وخلال الاتصال الهاتفي مع أمين عام الجامعة العربية، أكد أبو الغيط لوزير خارجية العراق أن المرحلة القادمة ستشهد مواقف عربية جماعية في مواجهة التدخلات التركية المرفوضة في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما في ذلك الانتهاكات لسيادة العراق وسوريا، وكذا التدخل العسكري التركي المرفوض في ليبيا.
وكان أبو الغيط قد أصدر بيانا رسميا أكد خلاله إدانة الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية، مستنكرا بأشد العبارات القصف التركي في 11 أغسطس على منطقة سيدكان على الحدود العراقية التركية.
وعبر الأمين العام للجامعة العربية عن دعمه لأي تحرك تقوم به الحكومة العراقية على الساحة الدولية في سبيل وقف الاعتداءات العسكرية التركية المتكررة على الأراضي العراقية، ومن أجل الحفاظ على سيادة العراق وأمنه.
من ناحيته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على ضرورة احترام أمن العراق وسيادته واحتواء التوتر المتصاعد عبر الحوار وبما يضمن علاقات عراقية تركية قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبما يحمي المصالح المشروعة للبلدين الشقيقين.
وشدد الصفدي خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين على دعم المملكة المطلق للأشقاء في عملية تكريس الأمن والاستقرار وإعادة البناء وحماية أمن العراق واستقراره وسيادته وتحييده عن الصراعات الإقليمية.
كذلك أعلن وزير الخارجية الكويتي، خلال الاتصال الهاتفي مع حسين، دعم سيادة العراق وسلامة، مؤكدا وقوف دولة الكويت إلى جانب العراق في كل ما يتخذه من اجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره، مع إدانتها لأي اعتداءات خارجية ورفضها للتدخلات التركية العسكرية في الأراضي العراقية، انطلاقا من موقفها المبدئي والثابت الرافض لأي تدخلات تمس سيادة أي من الدول العربية الشقيقة.