الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت ويؤكد: لبنان ليس وحيدا
13:28 - 06 أغسطس 2020وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح الخميس، إلى العاصمة اللبنانية، بعد 48 ساعة من الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، مؤكدا لدى وصوله أن لبنان "ليس وحيدا"، وأن التضامن معه "واجب".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون في استقبال ماكرون في مطار رفيق الحريري الدولي.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها رئيس دولة إلى لبنان بعد الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، وخلف نحو 137 قتيلا وأكثر من 5 آلاف جريح، حسب حصيلة رسمية.
وخلال الزيارة، يلتقي الرئيس الفرنسي نظيره اللبناني ومسؤولين آخرين، كما سيزور موقع التفجير.
ولحظة وصوله، غرد ماركون على حسابه الرسمي في تويتر بالقول "لبنان ليس وحيدا".
وفي أول تصريح للصحفيين عقب وصوله، قال ماكرون: "ما حصل في لبنان وبيروت هو كارثة ضخمة جدا، الأمر أكبر من زلزال هز المنطقة بأكملها".
وأضاف: "بعد هذا الانفجار، أقول بداية إن التضامن واجب بديهي لأن لبنان تربطه علاقة مميزة وعلاقة أخوة مع فرنسا.. وقد رغبت في هذه الزيارة أن استمع لما سيقوله المسؤولون والتنسيق لتقديم المساعدة".
ونوه إلى أنه سيكون لفرنسا المزيد من الفرق الإنقاذية في لبنان.
وتابع: "لقد بدأنا بالمساعدات بالفعل، حيث وصلت طائرتان لإيصال مساعدات طبية ومساعدات لمعالجة الجرحى، ونتوقع وصول المزيد من المساعدات على الصعيد الأوروبي.. أريد أن أتولى تنسيق هذه المساعدات الأوروبية".
وفي الوقت نفسه، شدد ماكرون على أنه "يجب وضع حد للفساد والبدء بالإصلاحات، كشرط للدعم".
وعن برنامج زيارته، قال الرئيس الفرنسي إنه سيزور المرفأ في الساعات المقبلة، ويتحدث مع المسؤولين والمنظمات غير الحكومية والمنظمات التي تهتم بتداعيات هذه الكارثة لإجراء "مناقشات صريحة"، مشضيفا: "ما حصل فيه مسؤولية كبيرة للقادة في هذه البلاد".
وختم بالقول: "الضحية الأولى هو الشعب اللبناني، وبالتالي فإن هذه الزيارة مناسبة لإجراء حوار صريح ولتحديد المسؤوليات".
وكانت فرنسا أرسلت 3 طائرات محمّلة بمساعدات إنسانية عاجلة إلى لبنان، لتقديم الدعم في مواجهة الكارثة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان: "يعرف لبنان واللبنانيون أنه يمكنهم الاعتماد على فرنسا في هذه الأوقات الصعبة.. في المحنة والمعاناة نعترف بأصدقائنا".
وتابع: "فرنسا، في هذه المحنة الجديدة، إلى جانب اللبنانيين، كما فعلت وستظل دائما كذلك"، داعيا المجتمع الدولي لمساعدة لبنان.