وادي مِنى.. أكبر شعائر الحج مساحة والوادي الأهم للمسلمين
23:19 - 29 يوليو 2020بدأ حجاج بيت الله الحرام، يوم الأربعاء، التوافد على صعيد منى، لقضاء يوم التروية، استعدادا لأداء الركن الأعظم من الحج، الخميس.
ويصادف الأربعاء، الثامن من شهر ذي الحجة، يوم التروية لهذا العام، إذ يتسارع المسلمون للإكثار من الأعمال المستحب القيام بها في يوم التروية للحجاج ولغير الحجاج، حيث يُحرم الحجاج في صباح يوم التروية أو بعد الظهر أو بعد العصر وينزلون في منى استعدادا للوقوف يوم التاسع من ذي الحجة، يوم عرفة.
فما هو وادي منى، أكبر مشاعر الحج مساحة في مكة المكرمة؟
مشعر منى، هو واد تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، وجمرة العقبة من جهة مكة المكرمة، ووادي محسر من جهة مشعر مزدلفة، ويعد أكبر المشاعر مساحة في مكة المكرمة.
وتعرف منى بأنها موضع أداء شعائر الحج ومبيت الحجاج في يوم التروية ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق، حيث أن فيها موقع الجمرات والتي تتم بين شروق وغروب الشمس، في تلك الأيام من الحج، ويذبح فيها الهدي.
وتؤوي منى سنويا ما يزيد عن مليونين من الحجاج، فضلا عن غيرهم من العاملين ومقدمين الخدمات المختلفة، وذلك ابتداء من يوم التروية في 8 ذي الحجة حتى نهاية أيام التشريق في 13 ذي الحجة، عدا يوم عرفة في 9 ذي الحجة، بمجموع قدره 5 أيام للمتأخر أو أربعة أيام للمتعجل.
وينتهي في مشعر منى أطول طريق للمشاة في العالم، والذي يبدأ من جبل الرحمة بعرفات مرورا بمزدلفة، وهو طريق بـ 4 مسارات يضم على طوله المظلات للوقاية من أشعة الشمس، ويحتوي على الكراسي والمياه الباردة.
ويقع مشعر منى شرق مدينة مكة، ويحدها من الشمال الغربي جمرة العقبة، ومن الجنوب الشرقي وادي محسر، ومن الجهة الشمالية جبل القويس، ومن الجهة الجنوبية جبل ثبير.
ويفصل بينها وبين مشعر مزدلفة وادي محسر، وتقدر مساحة منى حوالي 7.82 كم مربع، والمستغلة فعلا 4.8 كم مربع، أي ما يعادل 61 بالمئة من المساحة الحقيقية، بينما تغطي 39 بالمئة من المساحة جبال وعرة ترتفع قممها حوالي 500م فوق مستوى سطح الوادي.
وتملأ منى خيام سكنية مصنوعة من الزجاج، مغطاة بمادة " التفلون "، لمقاومتها العالية للاشتعال، ومرتبطة ببعضها البعض بواسطة ممرات، وتحاط كل مجموعة خيام بأسوار معدنية تضم أبواب رئيسية وأخرى للطوارئ، تمتد الخيام على مساحة 2.5 مليون متر مربع، وتستوعب نحو 2.6 مليون حاج.
ويقول المؤرخون إن تسمية (منى) أتت لما يراق فيها من الدماء المشروعة في الحج، وقيل لتمني آدم فيها الجنة، ورأى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس مِنى.