كورونا يصيب متورطا في فضيحة الفيفا "داخل محبسه"
16:14 - 21 يوليو 2020أثناء قضائه حكما بالسجن 9 أعوام في الولايات المتحدة بسبب تورطه في فضيحة "فيفا غايت"، أصيب الرئيس السابق لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) الباراغوياني خوان أنخيل نابوت بفيروس كورونا المستجد.
وقال محاميه خوسيه غونزاليز لإذاعة "730 أي أم"، إن موكله كان "بالكاد قادرا على التحدث عندما اتصلت به زوجته. يعاني ألما مبرحا في حلقه"، مضيفا بأنه كان يكافح من أجل التنفس.
وكشف بأنه "مصاب بالسكري ويعاني ارتفاع ضغط الدم وهو مرهق للغاية. أصابته بفيروس كورونا تشكل خطرا على صحته".
ونابوت (62 عاما) حُكم عليه بالسجن في 2017 بسبب دوره في الفضيحة التي هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منذ 2015، وقد تمت إدانته بالابتزاز والاحتيال لتلقيه رشى مقابل منح حقوق النقل التلفزيوني والتسويق للأحداث الكبرى حين كان رئيسا لاتحاد أميركا الجنوبية.
ويأتي خبر إصابة نابوت بـ"كوفيد 19" بعد قرابة أسبوع من قرار قاض فدرالي في نيويورك برفض طلب الإفراج عن الباراغوياني، واستبدال السجن بالإقامة الجبرية لأسباب إنسانية.
وكشف غونزاليس أن موكله سيتقدم بطلب نقله إلى بلاده لقضاء بقية مدة عقوبته، مضيفا أن 70 شخصا في سجن ميامي حيث يتواجد نابوت، أصيبوا بالفيروس، بالإضافة إلى 7 من العاملين.
وفي أبريل، رفضت القاضية الفدرالية الأميركية باميلا تشين استئناف وطلب الإفراج بكفالة عن نابوت، مبررة قرارها في بيان: "لاحظت المحكمة أن المتهم لم يثبت بأدلة واضحة ومقنعة أنه لا ينوي الفرار".
وسبق للقاضية ذاتها أن رفضت أيضا طلبا آخر لنابوت يتعلق بالإفراج عنه بسبب فيروس كورونا المستجد.
وغرِم نابوت مليون دولار، كما طلب منه إعادة 3.3 مليون دولار من الرشى في إطار الفضيحة التي سجن بسببها أيضا الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي جوزيه ماريا مارين 4 أعوام.
وأفرج عن مارين، البالغ من العمر 87 عاما، لأسباب صحية من قبل نفس القاضية المسؤولة عن القضية، فيما رفضت طلب الإفراج الموقت عن نابوت للسبب ذاته، كون عقوبته أطول بكثير من عقوبة مارين ولا يمكن إطلاق سراحه إلا في أغسطس 2025.
ومثل المسؤولان السابقان أمام القضاء الأميركي في نهاية عام 2017، خلال محاكمة استمرت 6 أسابيع كشفت عن ملايين الدولارات من الرشى.
وفي يونيو، أكدت محكمة استئناف في مانهاتن إدانة مارين ونابوت الذي هو واحد من 7 مسؤولين في الفيفا أوقفتهم السلطات السويسرية في أحد الفنادق الفخمة في مدينة زيوريخ في 27 مايو 2015، وواحد من مسؤولين اثنين فقط (مع مارين) تمت إدانتهما في محاكمة، في سلسلة الفضائح التي هزت أعلى هيئة كروية عالمية وأدت إلى إطاحة رؤوس كبيرة فيها، لا سيما رئيسها السابق السويسري جوزيف بلاتر.
وأوقف الفيفا مارين مدى الحياة أيضا في أبريل 2019.