الحكومة المغربية تنصح مواطنيها بتفادي السفر: عيدوا في بيوتكم
21:09 - 20 يوليو 2020حث رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، يوم الأحد، مواطني البلاد على قضاء عيد الأضحى في بيوتهم، وعدم السفر إلا للضرورة القصوى، نظرا إلى انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأكد العثماني، خلال مؤتمر صحفي بالرباط، ضرورة احترام الإرشادات الصحية والوقائية خلال عيد الأضحى، تفاديا لتفاقم الوضع الوبائي في البلاد.
ويسافر عدد كبير من المغاربة، خلال فترة عيد الأضحى، لأجل قضاء العيد إلى جانب عائلاتهم، وسط مخاوف من تسبب هذه التنقلات بارتفاع في إصابات فيروس كورونا.
وأضاف العثماني أنه في حال لم يكن السفر ضروريا فمن الأفضل أن يبقى المواطنون في بيوتهم، "لأن عائلاتكم تحتاج إلى أن تكونوا بخير، وأنتم كذلك تحتاجون أن يظلوا كذلك".
وأردف أن فيروس كورونا ما يزال موجودا، كما أن الخطر ما يزال قائما بدوره، وبالتالي، لا محيد عن مراعاة الإجراءات الاحترازية.
وأشار إلى أن العيد يشهد ازدحاما وتنقلا كبيرا بين المناطق، وبالتالي فإن التقليل من هذه الأمور يساعد على الوقاية، وحث الصبر إلى حين الخروج بسلام من هذه الظروف.
تخفيف الحجر
وأعلن المغرب، يوم الأحد، دخول البلاد إلى المرحلة الثالثة من خطة رفع الحجر الصحي، لكن عددا من القيود الوقائية ستستمر في الفترة المقبلة.
وسجل المغرب 17 ألفا و236 إصابة بفيروس كورونا المستجد، توفي 273 منهم، بينما وصل عدد المتعافين من المرض إلى 14 ألفا 921 شخصا.
ورفعت السلطات، الطاقة الاستيعابية في مركبات النقل العام إلى 75 في المئة، سواء داخل المدن أو فيما بينها.
ويتزايد الإقبال على وسائل النقل العام في المغرب بشكل كبير، خلال فترة العيد، إذ يعود كثير من العمال والموظفين والطلبة إلى مدنهم، كما يتبادل الناس الزيارات فيما بينهم.
شروط ذبح الأضاحي
وفي خطوة استباقية، أكدت وزارة الداخلية، أنها اتخذت حزمة من الإجراءات لأجل تنظيم عملية ذبح الأضاحي، لأجل كبح انتشار فيروس كورونا.
وأوضحت الوزارة أنها ستسلم الجزارين المهنيين ومن يمارسون المهنة بشكل موسمي، رخصا من السلطات حتى يتولوا مسألة الذبح".
وينبغي أن يجري هؤلاء الجزارون فحوص فيروس كورونا في إطار التنسيق مع السلطات الصحية، كما سيجري تزويدهم بالمعدات والمواد المطلوبة لأجل الوقاية، مثل الكمامات والسوائل المعقمة.
وحثت السلطات الموطنين على اللجوء إلى خدمات الأشخاص الحاصلين على رخصة لأجل ذبح الأضاحي، من أجل حماية صحتهم.
ويحرص المغاربة على ذبح أضاحيهم في أسطح البيوت أو الحدائق، ولا يتم اللجوء إلى المسالخ، وغالبا ما يجري ذبح الأضحية من قبل جزارين يجوبون الأحياء ويقدمون خدماتهم مقابل مبالغ متفق عليها.