إنفوغرافيك.. "مسبار الأمل" أول مشروع عربي لاستكشاف المريخ
22:01 - 19 يوليو 2020انطلق بنجاح، ليل الأحد الاثنين، وتحديدا في الساعة 01:58:14 صباح الاثنين، "مسبار الأمل"، الذي تم تصميمه بمركز محمد بن راشد للفضاء، في إطار مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وذلك في أول مهمة عربية بين الكواكب.
وجرت عملية إطلاق المسبار الذي يزن 1350 كيلوغراما، على متن الصاروخ الياباني "إتش 2-إيه" من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان، في رحلة تستغرق 7 أشهر، يقطع خلالها المسافة من الأرض إلى المريخ والتي تقدر بحوالي 493.5 مليون كيلومتر، بحيث يدخل المسبار مداره المحدد حول الكوكب الأحمر في فبراير 2021.
وترتكز مهمة أول مسبار عربي إلى المريخ، أو إلى أي كوكب خارج الأرض، إلى دراسة مناخ الكوكب الأحمر بشكل مفصل على مدار اليوم والفصول، ليكون أول مرصد جوي للمريخ.
الجدير بالذكر أن إطلاق المسبار كان قد تأخر عن موعده المقرر فجر الأربعاء الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية.
ومن المقرر أن يظل مسبار الأمل في مداره حول المريخ فترة عامين، أو "سنة مريخية"، يدرس خلالها كل ما له علاقة بطقس وجو الكوكب الأحمر، مستعينا بثلاثة أجهزة علمية متطورة، هي المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، وكاميرا استكشاف رقمية عالية الدقة.
وصممت الأجهزة العلمية الثلاثة، كما يبين الإنفوغرافيك المرفق، خصيصا لإتمام هذه المهمة ودراسة الجوانب المختلفة للغلاف الجوي للمريخ، فالمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، سيقوم بدراسة الطبقة السفلى من غلاف المريخ بواسطة حزم من الأشعة تحت الحمراء، كما سيقوم بقياس انتشار الغبار والسحب الجليدية وبخار الماء وأنماط درجة الحرارة.
ويمكننا من خلال هذا المقياس معرفة الروابط بين الطبقة السفلى والعليا من الغلاف الجوي للمريخ بالتزامن مع المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية وكاميرا الاستكشاف الرقمية.
من ناحيتها، ستقوم كاميرا الاستكشاف EXI بدراسة الطبقة السفلى من الغلاف الجوي للمريخ بشكل مرئي، حيث ستلتقط صورا عالية الدقة للمريخ، وقياس العمق البصري للماء المتجمد في الغلاف الجوي، وقياس مدى وفرة الأوزون، ثم تقديم صور مرئية للمريخ ملتقطة عبر الغلاف الجوي.
ومن مهام المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية EMUS، تحديد مدى وفرة وتنوع أول أكسيد الكربون والأكسجين في الغلاف الحراري على نطاقات زمنية شبه موسمية، وحساب التركيب ثلاثي الأبعاد والنسب المتغيرة للأكسجين والهيدروجين في الغلاف الخارجي، وقياس نسب التغير في الغلاف الحراري.
ويتلخص هدف هذه المهمة في دراسة الغلاف الجوي للمريخ وأسباب تآكله، وسيتم توفير البيانات التي سيجمعها "مسبار الأمل" للمراكز العلمية والبحثية في العالم، لدراسة أعمق لطبقات الغلاف الجوي للمريخ وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأوكسجين منها، ودراسة التغيّرات المناخية وعلاقتها بتآكل سطح المريخ الذي كان أحد أسباب اختفاء الماء السائل عنه.
يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كانت قد أعلنت عن المشروع في يوليو 2014، تعد واحدة من بين 9 دول فقط تعمل على استكشاف كوكب المريخ.
أما أبرز الأهداف الوطنية/الاستراتيجية لـ"مسبار الأمل" فتتلخص في وصول المسبار إلى المريخ تزامنا مع احتفالات اليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات، وتطوير قطاع العلوم والتكنولوجيا في الدولة، ورفع مستوى الكفاءات الوطنية في مجال علوم الفضاء، وزيادة إسهام الإمارات في الجهود العلمية الدولية.
ويستعرض الإنفوغرافيك المرفق كل ما يتعلق بالمسبار، من حيث التصميم والخصائص والمزايا والتجهيزات والأهداف العلمية، بالإضافة إلى مسار رحلة المسبار من نقطة الانطلاق وصول إلى المدار المحدد حول الكوكب الأحمر.