وفاة وزير سابق مقرب من بوتفليقة في السجن بعد إصابته بكورونا
17:47 - 18 يوليو 2020توفي وزير الاتصالات الجزائري السابق موسى بن حمادي، المقرب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في الحبس الاحتياطي، الجمعة، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، وفقما أفاد أحد أشقائه وكالة "فرانس برس".
وقال عبد المالك بن حمادي إن "موسى بن حمادي توفي مساء الجمعة"، مشيرا إلى أنه "أصيب بفيروس كورونا المستجد في السجن"، وأوضح أنه "قبل عدة أيام، نقل بشكل طارئ إلى مستشفى مصطفى باشا في العاصمة الجزائر".
وتنتظر العائلة معلومات عن تسليم جثمانه لتحديد موعد الدفن ومكانه.
كما قال شقيقه الآخر حسين بن حمادي في وقت سابق لجريدة "ليبيرتي" الجزائرية الناطقة بالفرنسية، إن الوزير السابق "أصيب بالفيروس في 4 يوليو ولم ينقل إلا في 13 من الشهر نفسه بشكل طارئ إلى مستشفى في العاصمة".
وولد موسى بن حمادي في 4 يناير 1953 في منطقة رأس الوادي الواقعة في ولاية برج بوعريريج شرق البلاد، وانتخب مهندس المعلومات عام 2002 نائبا في البرلمان عن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم حينها.
وأودع المسؤول السابق الحبس الاحتياطي في سجن الحراش بالعاصمة في 19 سبتمبر 2019، بعد ملاحقته في قضية فساد مرتبطة بمجموعة شركات عائلية متخصصة في تجميع المنتجات الإلكترونية لـ"كوندور إلكترونيكس"، يديرها شقيقه عبد الرحمن.
وأفرج عن الأخير من الحبس الاحتياطي في أبريل بعد الاشتباه في تورطه في قضية فساد، أما شقيقه الآخر عمر، المدير العام لـ"كوندور"، فلا يزال وراء القضبان.
ومنذ استقالة بوتفليقة في أبريل 2019 تحت ضغط الحراك الاحتجاجي، باشر القضاء الجزائري تحقيقات وأصدر احكاما في حق مسؤولين سياسيين سابقين ورجال أعمال، واتهم معظمهم في قضايا تتعلق بالفساد والاستفادة من العلاقات مع رئيس الدولة السابق وبطانته، للحصول على امتيازات أو إبرام صفقات مع الحكومة.
وأحصت الجزائر 21948 إصابة بفيروس كورونا المستجد، منذ تسجيل أول حالة في 25 فبراير، بينها 1057 وفاة.