واشنطن وأنقرة و"إف 35".. هل حان وقت العقاب؟
05:10 - 08 يوليو 2020عادت الأزمة بين واشنطن وأنقرة بشأن ملف المقاتلة إف 35 للواجهة من جديد، بعدما هدد الكونغرس الأميركي بطرد أنقرة نهائيا من برنامج تصنيع هذه الطائرات.
التهديد جاء في خطاب وجهه أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ، لوزير الدفاع مارك إسبر، بوضع جدول زمني لإخراج أنقرة من البرنامج.
والمطالبة ليست الأولى من نوعها، فقد سبقها مطالبة الكونغرس للرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على الحكومة التركية، بعد أن قبلت تسلم منظومة الدفاع الصاروخية الروسية المتطورة إس أربعمائة.
وأعرب الأعضاء في رسالتهم عن قلقهم من سلوك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياساته، سواء في سوريا والعراق، وإقدامه على اعتقال أميركيين في أنقرة.
وأشاروا إلى أن هذا السلوك يظهر عدم تعاون أنقرة رغم كونها عضوا في حلف شمال الأطلسي.
وأثار شراء أنقرة صواريخ إس 400 توترات في علاقات تركيا مع الولايات المتحدة، التي طالبت مرارا أنقرة بالتخلي عن الصفقة، وإلا ستواجه عقوبات بموجب قانون التصدي لخصوم أميركا، الذي يستهدف معاقبة الدول التي تشتري معدات من روسيا.
وكانت تركيا بررت الصفقة بأنها بديل على خلفية رفض واشنطن خلال فترة رئاسة باراك أوباما طلبها شراء منظومة الدفاع الصاروخي باتريوت.
وتسلمت أنقرة في يوليو الماضي، أول شحنة من معدات منظومة الدفاع الروسية إس 400، إلا أن تفعيلها تأجل بسبب وباء كورونا.
وكانت واشنطن حذرت من أن دخول تلك الصواريخ الروسية المنظومة الدفاعية التركية سيضر بالتعاون بين البلدين العضوين في حلف الأطلسي، باعتبار أنها لا تنسجم مع أنظمة وأسلحة الناتو، وهو ما يعرض المقاتلة إف 35 للخطر.
وتعد الطائرة إف 35 المقاتلة الأكثر تطورا في السلاح الجوي الأميركي، وشاركت أنقرة في مشروع تطويرها، إلا إنه تم إيقاف خطط تسلمها لهذه الطائرة في أعقاب اندلاع الأزمة.