بولندا تخشى من "الخطر الروسي".. وتغازل أميركا بطلب
02:39 - 07 يونيو 2020أعلن رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، السبت، أن بلاده تأمل في استضافة جزء من الجنود الأميركيين المتمركزين حاليا في ألمانيا والذين يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى تقليص وجودهم بحسب "وول ستريت جورنال".
وذكرت الصحيفة الأميركية، الجمعة، أن ترامب أمر البنتاغون بتقليص عديد العسكريين المنتشرين بصورة دائمة في ألمانيا، وهو المقر الرئيسي للقوات الأميركية المنضوية في قوات حلف شمال الأطلسي.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي يسعى إلى حصر عدد هؤلاء الجنود بـ25 ألفا.
وقال مورافيتسكي في تصريحات لقناة "أر أم أف" الخاصة "آمل حقا أنه بنتيجة المحادثات الكثيرة التي أجريناها وبعدما أظهرنا تضامننا كشركاء في حلف شمال الأطلسي، سينتقل إلى بولندا عدد من العسكريين المتمركزين حاليا في ألمانيا والذين ستسحبهم الولايات المتحدة".
ويعيش حاليا حوالي 34 ألفا و500 جندي مع عائلاتهم في إحدى القواعد العسكرية الأميركية الـ21 في البلاد، ويصل عديد هؤلاء إلى 52 ألفا عند المداورة بين الفرق العسكرية خلال المناورات.
وأضاف مورافيتسكي "الخطر الحقيقي يكمن عند الحدود الشرقية، كما أن نقل القوات الأميركية إلى الجبهة الشرقية (لحلف شمال الأطلسي) من شأنه تعزيز أمن أوروبا بمجملها"، في إشارة إلى روسيا.
وتنادي بولندا بوجود عسكري أميركي دائم على أراضيها في ظل مخاوفها من إحكام روسيا قبضتها على أراض كثيرة في جورجيا وأوكرانيا خلال العقد الأخير.
وخلال السنة الماضية، زاد الرئيس ترامب عديد قواته الموجودة في بولندا في إطار عمليات المداورة إلى 5500 عنصر. وتعتبر وارسو منذ زمن بعيد الولايات المتحدة الضامن الرئيسي لأمنها في حلف شمال الأطلسي.
ورفض البيت الأبيض والبنتاغون تأكيد أو نفي معلومات "وول ستريت جورنال" التي تأتي في ظل توتر بين الحكومة الأميركية وحلفائها الأوروبيين في حلف الأطلسي بشأن اتفاقيات تعاون.
وتتهم واشنطن خصوصا ألمانيا بعدم إنفاق ما يكفي من المال لحمايتها الذاتية.