تونس تستعد لفتح حدودها .. وجدل بشأن "الحجر الصحي"
03:12 - 04 يونيو 2020أعلنت الحكومة التونسية، الأربعاء، أن شروط الدخول الى البلاد بعد فتح الحدود في 27 يونيو ستعرف في منتصف الشهر، مؤكدة أن هذا الأمر سيكون "تدريجيا" ومعربة عن أملها في استقبال سياح أجانب بفضل الوضع الصحي الجيد.
وذكرت السلطات التونسية، الاثنين، إعادة فتح حدود البلاد اعتبارا من 27 يونيو بعد إغلاقها في منتصف مارس بهدف إبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال وزير النقل التونسي، أنور معروف، لوكالة فرانس برس "سنستأنف الرحلات تدريجيا" بحسب فتح الحدود في دول أخرى و"الالتزامات الصحية".
والقطاع السياحي الذي يشكل 8 إلى 14 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي في تونس متوقف بسبب إغلاق الحدود، وينتظر فصل الصيف وحضور السياح الأجانب الذين يشكلون عادة 80 بالمئة من السوق.
من جهته قال وزير السياحة، محمد علي التومي، خلال مؤتمر صحفي إن مسألة مواصلة الحجر الصحي الإلزامي عند الوصول بعد 14 يونيو أو إجراء فحوص مسبقة إلزامية ستحسم بحلول ذلك التاريخ.
وأوضحت وزيرة المشاريع الوطنية الكبرى، لبنى الجريبي، أن الحكومة تعمل على أن تساعد السيطرة على الوضع الصحي في تونس، القطاع السياحي وان تكون هناك عودة للسياح.
وقد دعت لجنة مكافحة فيروس كورونا المستجد إلى أن يرغم الزوار على تقديم فحص سلبي يتم إجراؤه قبل 72 ساعة على الأقل من الوصول إلى الأراضي التونسية.
والوافدون حاليا من الخارج، لا سيما التونسيين الذين تم إجلاؤهم، يخضعون لحجر صحي إلزامي لمدة 14 يوما في فنادق معنية، وستصبح هذه المدة سبعة أيام الخميس.
وسيتحملون نفقة تراوح بين 60 و100 دينار في الليلة (20 الى 33 يورو) بحسب تصنيف الفندق لتغطية قسم من نفقاتهم التي كانت تتكفل بها الدولة حتى الآن.
وأضاف معروف لوكالة فرانس برس "نحن في مباحثات مع كل الدول التي لدينا معها خطوط طيران مباشرة" موضحا أن "لائحة الدول التي ستفتح أمام الرحلات اعتبارا من 27 حزيران/يونيو ستعلن قريبا".
وتسبب فيروس كورونا المستجد بإجمالي 49 وفاة في تونس، فيما ستتمكن المقاهي والفنادق والمساجد المغلقة منذ أكثر من شهرين من إعادة فتح أبوابها الخميس.