"جريمة مينيابوليس".. تفاصيل جديدة ولقطات أكثر وضوحا
11:45 - 01 يونيو 2020نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تفاصيل جديدة ولقطات فيديو أكثر وضوحا للواقعة المأساوية التي شهدتها مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، وتسببت بموجة احتجاجات غاضبة اجتاحت مدنا أميركية عدة.
والواقعة التي حدثت يوم 25 مايو أدت إلى مقتل رجل أسود يدعى جورج فلويد، بعد معاملة عنيفة من جانب شرطي جثى بركبته فوق عنق الضحية لنحو 9 دقائق، بعد أن أنزله من سيارته بالقوة.
وبدأت القصة عندما اتصل صاحب متجر بالشرطة، متهما فلويد بأنه دفع 20 دولارا مزيفة ثمنا لعلبة سجائر.
وبعد 17 دقيقة من وصول الشرطة إلى موقع الحادث، كان فلويد (46 عاما) ملقى على الأرض وفاقدا للوعي بعد التعامل العنيف من جانب الشرطة، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة في وقت لاحق.
ومن خلال الجمع بين مقاطع فيديو من المارة وكاميرات المراقبة، ومراجعة الوثائق الرسمية، أعادت "نيويورك تايمز" صياغة تقرير طويل نسبيا عن تفاصيل القصة المأساوية.
ويظهر في مقطع الفيديو ضباط الشركة يقومون بإجراءات "تنتهك سياسات إدارة شرطة مينيابوليس" وفق وصف الصحيفة، وتحولت تصرفاتها إلى فعل مميت لأنها جعلت فلويد غير قادر على التنفس، علما أنه قال إنه لا يستطيع التقاط أنفاسه، فيما طلب بعض ممن شاهد الموقف المساعدة لإنقاذ حياته.
كما يظهر في الفيديو بوضوح أكبر ديريك شوفين، الضابط الذي تسببت ضغطاته على رقبة فلويد في وفاة الأخير.
وبحسب الشكوى الجنائية، فإن شوفين بقي جاثما على عنق فلويد في هذه الوضعية المؤلمة لمدة 8 دقائق و46 ثانية، فيما يظهر مقطع فيديو "نيويورك تايمز" أنه الضابط لم يرفع ركبته حتى بعد فقدان الضحية للوعي، إلى أن وصل المسعفون ليحملوا فلويد "منتهيا".
وأدت الواقعة إلى موجة احتجاجات واضطرابات لم تشهدها الولايات المتحدة منذ سنوات، اجتاحت مدنا أميركية عدة من بينها العاصمة واشنطن.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق متظاهرين خارج البيت الأبيض في وقت متأخر من الأحد، مع اندلاع اشتباكات عنيفة في العاصمة خلال ليلة سادسة من التظاهرات التي تعم أنحاء البلاد.
وقالت مراسلة "سكاي نيوز عربية" إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تجمعت خارج البيت الأبيض، وهم يهتفون ويشعلون النيران ويحملون لافتات احتجاجية.
وعلى غرار نحو 11 مدينة أميركية، فرض حظر للتجول في واشنطن، الأحد، بعد خروج تظاهرات جديدة قرب البيت الأبيض، حسبما أعلن رئيس بلدية العاصمة موريل باوزر.
وكتب باوزر على "تويتر" أن حظر التجول سيكون ساري المفعول بدءا من الساعة "23,00 الأحد حتى الساعة 06,00 الاثنين"، مضيفا أنه أمر بنشر الحرس الوطني في المدينة لدعم الشرطة.
وتجمع مئات الأشخاص مساء الأحد أمام البيت الأبيض الذي وضع تحت حراسة مشددة، وأفادت "فرانس برس" أن بعض المتظاهرين ألقوا زجاجات ماء باتجاه الشرطة.
وفي اليوم السابق، كانت واشنطن على غرار مدن أخرى في البلد، مسرحا لتوترات ومشاهد غضب.