المسماري: الميليشيات تتخذ المدنيين دروعا بشرية في عين زارة
00:09 - 28 مايو 2020قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن الميليشيات تتخذ من المدنيين دروعا بشرية في محور عين زارة، محذرا المدنيين من العودة إلى تلك المنطقة في الوقت الراهن، فيما نفى استلام الجيش أي طائرات حديثة من أية جهة.
وفي مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، قال اللواء أحمد المسماري إن هناك "هدوءا حذرا" في شرق مصراتة، موضحا أن محاور طرابلس هي التي تشهد اشتباكات قوية.
وأضاف: "أبلغني المقاتلون أن الميليشيات في محور عين زارة تدخل الأسر إلى منازلهم لاتخاذهم دروعا بشرية، أو لمنع قواتنا من التحرك هناك.. ننبه المواطنين من أن عمليات عسكرية تجري في تلك المنطقة، وندعوهم للتريث بالعودة حتى نضع لهم الترتيبات الآمنة".
وميدانيا، أوضح المسماري أن قوات الجيش الليبي صدت هجوما على طريق المطار وكبدت الميليشيات خسائر، مضيفا: "قواتنا تتقدم باتجاه الكاريزما وشمال هذا المحور.. أما محور الهيرة فقد شهد قتالا عنيفة، تقدمت خلاله قواتنا لمحاور أخرى ودحرت العدو".
ونوه المتحدث باسم الجيش الليبي، أن المسلحين الذين تم استهدافهم وقتلهم هناك كانوا من "المرتزقة التشاديين" الذين يتمركزون في هذا المحور.
طائرات الجيش الليبي
وخلال المؤتمر الصحفي، نفى المسماري أن يكون الجيش الليبي قد استلم طائرات من أية جهة، قائلا: "لدينا طواقم فنية ومهندسين تخرجوا من أكاديميات في الهندسة العسكرية. لدينا فنيين على أعلى مستوى، منذ 2014 وهؤلاء يقومون بصيانة الطائرات وإدخالها الخدمة".
وتابع: "كل الطائرات التي استُخدمت في عملية الكرامة هي طائرات قديمة تم تمديد عمرها بكوادر ليبية.. كل الطائرات التي نفذت عمليات قتالية وفرضت السيادة الجوية على أراضي ليبيا، تم إصلاحها في معامل الإصلاح والعمرة الخاصة بالقوات الجوية الليبية، وهذه الطائرات أصبحت جزءا رئيسيا من سلاح القيادة العامة".
واستطرد قائلا: "ننفي وصول أي طائرات حديثة للقوات المسلحة الليبية، لأن هذه الأشياء تحتاج لعقود وميزانيات هائلة وموافقة المجتمع الدولي، الذي يفرض حظرا على التسليح لليبيا منذ عام 2011".
"حرب إعلامية"
ولفت المسماري إلى أن إعادة تمركز الجيش الليبي في مواقع استراتيجية، وتصدي القوات المسلحة من هناك للميليشيات، "أوجعهم وأوجع تركيا، لأن هذا التموضع أحدث خسائر كبيرة لهم.. وهذه الخسائر دفعت الميليشيات وتركيا للجوء للإشاعات ".
وأكد أن الجيش الليبي يواجه "حربا إعلامية وإشاعات وتضليل يُمارس على الرأي العام المحلي والدولي"، من قبل "قنوات إخوانية وأخرى تابعة للميليشيات ولتركيا".