عيد فطر داخل المنازل.. كورونا يغيّر الطقوس والأجواء
08:02 - 24 مايو 2020غيرت قيود الإغلاق والحظر المفروض بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد من أجواء عيد الفطر هذه السنة في جميع الدول العربية.
وعلى نحو مماثل لشهر رمضان، حلّ العيد على الدول العربية والإسلامية من دون إقامة الصلوات في المساجد، حيث أقرّت غالبية البلدان إقامتها في المنازل حفاظا على سلامة المواطنين.
وأجاز العلماء والفقهاء أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت، بالكيفية التي تُصلى بها في المساجد والساحات، وذلك لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء.
من جهة أخرى، فرضت عدد من الدول العربية حظر التجول خلال عطلة العيد، مما يعني أن الزيارات بين العائلات والأصدقاء لن تتم، وسيضطر الجميع للاكتفاء بتبادل التهاني "عن بعد".
ومن احتفالات العيد الأخرى التي أفسدها كورونا، شراء الهدايا والملابس وزيارة محلات الحلويات والتسوق.
وفيما يلي بعض الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول العربية بمناسبة عيد الفطر:
السعودية: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك، على ضمان سلامة وصحة المواطنين والمقيمين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الملك سلمان قوله "يواجه العالم ونحن جزء منه جائحة صحية واقتصادية لم يشهد العالم لها مثيلا، مما استدعى حلولا عاجلة لمواجهة جائحة فايروس كورونا المستجد، ولا يسعني في هذا الشأن، إلا أن أشكر المواطنين والمواطنات والمقيمين والمقيمات على وقوفهم بكل إخلاص ووفاء مع ما اتخذته الأجهزة المعنية في بلادنا من إجراءات احترازية ووقائية وعلاجية، هدفها الإنسان، ولا شيء غير الإنسان والحفاظ على صحته والعمل على رعايته، والسعي إلى راحته".
وأضاف "إنني أقدر بشكل كبير قضاءكم العيد في بيوتكم، ملتزمين بكل وعي ومسؤولية بإجراءات التباعد الاجتماعي، مستعيضين عن اللقاءات وتبادل التهاني مباشرة، بالتواصل والمعايدة والتهنئة بالاتصالات والمراسلات والتواصل عن بعد.. كل ذلك حرصا على سلامتكم".
الإمارات: دعت سلطات البلاد إلى تجنب زيارة النساء الحوامل والأطفال والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى وتجنب الخروج إلى الأماكن العامة.
وشددت السلطات على الامتناع عن توزيع العيدية على الأطفال أو حتى صرفها من المصارف وتداولها بين الأفراد خلال هذه الفترة، واستخدام البدائل الإلكترونية لذلك.
مصر: أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، سلسلة إجراءات احترازية خلال فترة عيد الفطر، بهدف كبح انتشار فيروس كورونا المستجد، كما كشف عن خطة البلاد لتخفيف القيود لاحقا.
وقال مدبولي إنه تقرر فرض حظر التجول خلال أسبوع العيد (من الأحد وحتى الجمعة المقبلين) بدءا من الخامسة مساء، وغلق المحال التجارية والترفيهية والشواطئ، مع إيقاف كافة وسائل النقل الجماعي وحافلات الرحلات.
المغرب: مددت الحكومة المغربية حالة الطوارئ الصحية حتى العاشر من يونيو، حيث قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في مداخلة أمام البرلمان المغربي إن وضعية الوباء في المغرب مستقرة "لكنها غير مطمئنة".
وأشار إلى أن الحكومة لا يمكنها المجازفة برفع حالة الطوارئ الصحية مع اقتراب عيد الفطر، مضيفا: "لا نريد للعيد أن يتحول من فرح إلى مأساة وحزن".
الأردن: فرضت الحكومة الأردنية حظرا شاملا للتجول لمدة ثلاثة أيام، بدءا من ليلة أمس. ورغم تشديد الإجراءات إلا أن بعض الأسر الأردنية حرصت على شراء هدايا العيد وملابس جديدة للأطفال.
وقررت وزارة الأوقاف بثّ تكبيرات العيد عبر مكبرات مساجد المملكة، لكن مع إبقاء العمل بقرار إغلاق المساجد.
العراق: أعلنت السلطات العراقية، فرض حظر تجول شامل لمدة 8 أيام اعتبارا من يوم الجمعة الماضي، في إطار جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد.
السودان: فرضت الإجراءات المتعلقة بكورونا وخصوصا حظر التجول الشامل واقعا جديدا على السودانيين في عيد الفطر، مع خلوّ الشوارع من المارة، وبقاء الأسواق مغلقة.
الجزائر: قررت الحكومة الجزائرية فرض وضع الكمامات الواقية في الشارع ابتداء من يوم عيد الفطر، كما منعت "منعا باتا دخول الأماكن العمومية كالأسواق المغطاة وغير المغطاة، والمحال التجارية والمقابر والمرائب وغيرها دون ارتداء كمامة، إضافة إلى التباعد المكاني والمسافات".
سوريا: أقرّ المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف في سوريا، تعليق صلاة عيد الفطر جماعة في المساجد، وذلك في إطار تدابير التصدي لفيروس كورونا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن بيان للمجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف "تعليق صلاة العيد جماعة في المساجد حفظا للنفس ودفعا للخطر".
وأشار المجلس إلى أنه "يمكن صلاتها على هيئتها في البيت مع الأهل جماعة من دون خطبة أو فرادى"، وفق الوكالة الرسمية السورية.