"اختطاف وصال" يشعل غضب الليبيين من السراج ومرتزقة تركيا
15:21 - 21 مايو 2020يشتعل الشارع الليبي غضبا بسبب اختطاف فتاة تدعى وصال على يد مرتزقة موالين لتركيا في منطقة تسيطر عليها الميليشيات التابعة لحكومة فائز السراج.
ففي مساء الثلاثاء الماضي، وتحديدا عند الساعة الـ09:45 بالتوقيت المحلي الليبي، هاجم أربعة أشخاص، من بينهم عناصر من المرتزقة المواليين لتركيا، منزل عائلة عبدالحفيظ ميينة، الواقع بمنطقة الكريمية في العاصمة طرابلس.
وحسبما نقلت مواقع ليبية، فإن الهجوم أسفر عن سرقة مبالع مالية، واختطاف ابنة العائلة وصال البالغة من العمر 27 عاما.
وحتى الآن، انقطعت الأخبار عن الشابة الليبية التي طالبت عائلتها كل من لديه معلومات عنها التواصل عبر الأرقام 0912130292، و0912130291، وعلى الرغم من محاولة سكاي نيوز عربية التواصل مع أسرتها، إلا أنها لم تحصل على أي رد، حتى الآن.
وأطلق ناشطون وسم #اختطاف_وصال الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، واتهم من خلاله المستخدمون "الخلايا الإرهابية في مناطق سيطرة فايز السراج بالمتاجرة بالليبيات".
وحمّل بعض المغردين حكومة السراج مسؤولية ما آلت إليه الأمور في ليبيا على مدار الأعوام الماضية.
فقال محمد الجالي: "وصال هي ضحية من ضحايا السراج وباشاغا (وزير الداخلية بحكومة السراج) الذين جلبوا المرتزق السوري والتركي إلى العاصمة طرابلس، فكم من وصال تم خطفها على أيدي هؤولاء ومن ساندهم مِن مَن أعتقدت بإنهم أبناء بلدها".
واعتبر بعض المستخدمين أن ما حدث لعائلة ميينة ربما يكون بداية النهاية للميليشيات التي تسيطر على طرابلس، بدعم تركي بالعتاد والمرتزقة.
وقال المقدم التلفزيوني أحمد المدني: "ستبقى وصال رمز لانتفاضة رجال ليبيا وخصوصا طرابلس".
وعمد مغردون إلى نشر صور وصال في محاولة منهم للمساعدة في العثور عليها.
وسبق وأن اعترفت تركيا بتدخلها في الشأن الليبي، عبر إمداها ميليشيات حكومة فايز السراج بفيض من الأسلحة وآلاف المرتزقة السوريين، فضلا عن خبراء من الجيش التركي، لمواجهة الجيش الوطني الليبي في حربه ضد الإرهاب.
ولم تذكر صفحة وزارة الداخلية، التابعة لحكومة طرابلس، على موقع فيسبوك أي معلومات عن اختطاف وصال أو حادث السرقة الذي تعرض له منزل عائلتها.