الجابر: هناك مؤشرات للتفاؤل "الحذر" في أسواق الطاقة
13:55 - 15 مايو 2020قال وزير الدولة الإماراتي والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إن العالم يمر حاليا بمرحلة غير مسبوقة لا تسمح بتوقعات دقيقة حول انتعاش الاقتصاد العالمي ولكن هناك مؤشرات للتفاؤل الحذر في أسواق الطاقة.
وجاءت تصريحات الجابر خلال جلسة لـ"مجلس أدنوك الافتراضي" شارك فيها الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع بشركة "آر بي سي كابيتال"، حليمة كروفت، حيث أكد وزير الدولة الإماراتي خلال الجلسة أن أسواق النفط تمر بمرحلة من عدم الاستقرار وشهدت خلال الأسابيع الماضية مؤشرات على التحسن وستستعيد توازنها بمرور الوقت.
وأشار الجابر إلى أنه من هذه المؤشرات، اتفاق "أوبك+"، والخفض الطوعي في إنتاج الدول من خارج "أوبك"، وتوقف جزء من الإنتاج في بعض الدول، موضحا بأنه سيمر بعض الوقت قبل أن تتضح الرؤية، وأنه مع عودة عجلة الاقتصاد إلى الدوران، سيكون هناك ارتفاع في حجم الطلب.
وأوضح وزير الدولة الإماراتي أن "النقلة النوعية التي نفذتها أدنوك على مدى السنوات الأربع الماضية بفضل رؤية وتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة ساهمت بشكل كبير في تعزيز قوة ومرونة وقدرة الشركة على ضمان استمرارية واستدامة أعمالها والتعامل مع متغيرات وتحديات المرحلة الحالية"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
ولفت الجابر إلى أن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في العالم أبرز أهمية توافر ثلاث صفات قيادية لدى الإدارات التنفيذية في الشركات، والتي تشمل: القدرة على المواجهة، وإدارة الأزمة، والتواصل مع فرق العمل.
واختتم الجابر كلمته في المجلس بالتأكيد على أهمية قيام الإدارات التنفيذية للشركات بإيصال رسائل إيجابية ومتفائلة وشفافة تحفز على المضي قدما، وقال: "من الضروري إيصال رسائل تدعو إلى الوحدة والتكاتف، وبأننا سنجتاز معا هذا الظرف الاستثنائي وسنخرج منه بحالة أقوى وأفضل".
ويأتي "مجلس أدنوك الافتراضي" ضمن مجموعة من المبادرات التي أطلقتها "أدنوك" الشهر الماضي في إطار مشاركتها في حملة "متطوعو الإمارات" التي تم إطلاقها لتعزيز جهود التطوع على الصعيد الوطني للمساعدة في الحد من تأثير فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وشارك في المجلس الافتراضي، الذي تم بثه على منصات وسائل التواصل الاجتماعي لأدنوك، مشاركون من القطاعات الحكومية في دولة الإمارات، وخبراء عالميون لمناقشة القضايا الرئيسية التي تواجه العالم، حيث تمت مناقشة موضوعات مهمة تمحورت حول مرحلة ما بعد كورونا، خاصة في مجالات الاقتصاد والأعمال والشركات.