ترامب والكلوروكين و"الدكتور فاوتشي".. هل نفد صبر الرئيس؟
02:16 - 14 أبريل 2020رغم تصرف ذي دلالة سلبية واضحة، اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الإنترنت بحق الدكتور أنتوني فاوتشي، أكبر خبير للأمراض المعدية في البلاد، إلا أن البيت الأبيض نفى لاحقا عزم ترامب إقالة فاوتشي رغم دعوات عدة.
وأعاد ترامب نشر وسم يدعو لإقالة فاوتشي، الذي سبق أن قال إنه كان من الممكن إنقاذ أرواح لو اتخذت البلاد إجراءات العزل العام مبكرا خلال تفشي فيروس كورونا المستجد، كما نشر الرئيس الأميركي رسالة من مرشح جمهوري سابق للكونغرس، استشهد بتصريحات أدلى بها فاوتشي في لقاء تلفزيوني، وقال على تويتر "حان الوقت.. أقيلوا فاوتشي".
وسبق أن أعاد ترامب من قبل نشر تغريدات تنتقد مسؤولين أو خصوما له بدلا من أن ينتقدهم بشكل مباشر. وأثارت إعادة نشر الوسم تكهنات بأن صبر ترامب تجاه الخبير الشهير قد بدأ ينفد، وقد يقيله بالفعل.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هوغان جيدلي "هذه الثرثرة الإعلامية سخيفة- الرئيس ترامب لن يقيل الدكتور فاوتشي" مضيفا أن"الدكتور فاوتشي كان ولا يزال مستشارا موثوقا فيه للرئيس ترامب".
وقال جيدلي إن إعادة نشر الوسم من ترامب كانت موجهة لما اعتبره تقريرا مغلوطا بشأن قيود السفر التي فرضها، وشملت الصين، حيث نشأ فيروس كورونا المستجد.
وبرز دور فاوتشي على مستوى البلاد في قيادة مكافحة الوباء.
وناقضت تصريحاته رؤية ترامب وقام بتصحيح الرئيس في أمور علمية خلال الأزمة بما شمل مدى فاعلية عقار هيدروكسي كلوروكين، وهو دواء قديم مستخدم في معالجة الملاريا، في التغلب على الفيروس.
وسأل برنامج (ستيت أوف ذا يونيون) على (سي.إن.إن) فاوتشي عن تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" وثق تحذيرات مبكرة وصلت للبيت الأبيض عن الفيروس المستجد.
وأقر فاوتشي بأن تطبيق إجراءات العزل مبكرا كان من شأنه إنقاذ أرواح لكنه حذر من أن عددا من العوامل تتدخل في الأمر.
وقال "بالطبع كان من الأفضل أن يكون لديك بداية مبكرة استباقا للأحداث لكن لا أعتقد أنه يمكنك القول إننا وصلنا لما نحن فيه الآن بسبب عامل واحد فقط... الأمر معقد للغاية"".
وندد ترامب أيضا بتقرير "نيويورك تايمز" في عدة تغريدات نشرها، الأحد، ووصفه بأنه "زائف".
وكان ترامب تدخل الأسبوع الماضي خلال إفادة صحفية يومية عن تطورات كورونا بالبيت الأبيض، ومنع فاوتشي من الإجابة على سؤال بشأن هيدروكسي كلوروكين.
وقاد فاوتشي، 79 عاما، الإدارة الاتحادية المسؤولة عن مكافحة الأمراض المعدية منذ عام 1984، بينما أظهرت بعض استطلاعات الرأي خلال الأزمة أن الأميركيين يثقون به أكثر من ترامب، وفق ما نقلت "رويترز".