عاد للعمل رغم تقاعده.. "الطبيب البطل" يفقد حياته بسبب كورونا
15:35 - 02 أبريل 2020تتوالى قصص التضحيات البطولية لأشخاص فقدوا حياتهم في محاربة فيروس كورونا المستجد ومحاولة إنقاذ الآخرين منه، يعود أحدثها لطبيب بريطاني فقد حياته بعد أن قرر العودة للعمل بالرغم من تقاعده.
وتوفي الطبيب البريطاني ذو الأصول النيجيرية، ألفا سادو، عن عمر ناهز 68 عاما، نتيجة إصابته بفيروس كورونا، إذ انتقلت العدوى إليه بعد أن قرر العودة إلى العمل لمساعدة المصابين بالوباء.
وأوضح داني، ابن الطبيب الراحل، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن والده عانى من وباء "كوفيد-19" لمدة أسبوعين، قبل أن يفقد حياته، وفق ما ذكر موقع صحيفة "مترو" البريطانية.
وأضاف داني: "كان أبي أسطورة حقيقية. لقد عمل لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية (في المملكة المتحدة) لنحو 40 عاما، وأنقذ الأرواح هنا وفي إفريقيا".
وتابع: "لقد كان أبي رجلا شغوفا واهتم بإنقاذ أرواح الناس.. وكان رجلا يهتم بالعائلة، وقد فعلنا كل شيء معا"، وفق ما ذكر موقع "هافينغتون بوست" في بريطانيا.
وكان سادو قد هاجر من نيجيريا إلى بريطانيا، وعمل في مجال الطب حتى تقاعده عام 2016، إلا أنه عاد مؤخرا للعمل في مستشفى "Queen Victoria Memorial Hospital" في ولوين بمقاطعة رتفوردشاير، حتى وفاته.
يشار إلى أن سادو ليس الطبيب الوحيد الذي فقد حياته في بريطانيا بعد الإصابة بكورونا، إذ توفي في وقت سابق طبيبان من أصول عربية بالوباء.
وفقد طبيب عربي يدعى أمجد الحوراني، وهو استشاري في الأذن والأنف والحنجرة ويعمل في مستشفى غلينفيلد في مدينة ليستر، وسط إنجلترا، حياته بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
كما توفي الطبيب السوداني عادل الطيار، وهو أخصائي في جراحة الأعضاء، بسبب كورونا.
وخضع الطيار للعزل الذاتي بعد ظهور أعراض المرض عليه منتصف مارس، وتم إدخاله إلى المستشفى في 20 من الشهر نفسه، حيث وافته المنية في مستشفى ويست ميدلسكس الجامعي في إيزلورث، غربي لندن.