ما المدة الفاصلة بين عدوى كورونا واكتشافها في الفحص؟
14:29 - 31 مارس 2020منذ بداية تفشي فيروس كورونا، كان هناك سؤال يشغل الباحثين في مجال الفيروسات: كم من الوقت يمر بين الإصابة بالعدوى وظهور النتيجة الإيجابية في الفحص؟
وخلصت دراسة جديدة أعدها باحثون في جامعة جونز هوبكنز الأميركية إلى أن المسافة بين الأمرين هي 5 أيام، على ما أفاد موقع "بيزنيس إنسايدر" الإخباري الأميركي، الثلاثاء.
وقبل هذه الدراسة، كانت هناك تقديرات متباينة بشأن فترة الحضانة، وهي المسافة الفاصلة بين لحظة انتقال العدوى إلى الشخص وبداية ظهور أعراض الإصابة عليه.
وتقول المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن فترة حضانة فيروس كورونا المستجد المعروف أيضا بـ"كوفيد- 19" تتراوح بين يومين و14 يوما.
وذكرت دراسة سابقة نشرت قبل شهرين إن فترة الحضانة تستغرق حتى 24 يوما.
أما باحثي جامعة جونز هوبكنز، فقد قالوا في دراستهم التي نشرت في دورية "أنالز أوف إنتيرنال ميدسين" العلمية، الاثنين، بأن الفيروس يظهر في الفحص في اليوم الخامس من العدوى، أما الأعراض فتظهر بعد مرور 11 يوما.
وعادة ما تتميز نهاية فترة الحضانة ببداية ظهور الأعراض الأولية كالتهاب الحلق والسعال والحمى.
وتكتسب معرفة الوقت المستغرق حتى تظهر هذه الأعراض أهمية كبرى، إذ إنها تحدد المدة اللازمة لمراقبة الأشخاص حتى يتم التأكد من أنهم غير مصابين، بحسب ما تقول لورين مايرز، أستاذة علم الأحياء في جامعة تكساس.
وحلل باحثو جونز هوبكنز 181 حالة إصابة بفيروس كورونا تم اكتشافها بين 4 يناير و 24 فبراير خارج مقاطعة هوباي في الصين، مهد فيروس كورونا.
وركزوا على الحالات التي أصيب فيها الشخص بالفيروس بعد السفر إلى تلك المقاطعة، الأمر الذي يجعل من السهل تحليل فترة حضانة كل مريض.
وخصلوا إلى أن 97 في المئة من أفراد العينة بدأوا يعانون من أعراض الفيروس في غضون 12 يوما من الإصابة.
وقالو إن الدراسة تساعد الإدارات الصحية في معرفة الفترة التي تحتاجها من أجل مراقبة الأشخاص المعرضين للخطر.
وبحسب ستيفن مورس، عالم الأوبئة بجامعة كولومبيا، الذي لم يشارك في الدراسة، فإن هذا البحث "يمنحك فكرة عن مدى سرعة انتشار الفيروس، إذا كنت ترغب في تحديد عدد المرضى الذين ستعالجهم".
هل الحجر الصحي لمدة 14 يوما كاف؟
صاغت الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى سياسات الحجر الصحي الخاصة بها على أساس أن فترة حضانة تمتد لـ14 يومًا.
لكن الباحثين في جامعة جونز هوبكنز يقدرون أنه مقابل كل 10 آلاف شخص في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، سيظهر حوالي 100 منهم أعراض بعد إطلاقهم من الحجر الصحي، أي ما يعادل واحدا في المئة.