أزمة كورونا.. كيف يستغل المجرمون خوف المواطنين؟
20:33 - 27 مارس 2020يستغل المجرمون فرصة خوف المواطنين ويعرقلون الخدمات الطبية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد من خلال بيع منتجات مزيفة وتقمص شخصيات عاملين صحيين واختراق حواسب بعدما بات معظم الموظفين يعملون من منازلهم، وفق ما ذكرت يوروبول، وكالة انفاذ القانون الأوروبية، يوم الجمعة.
في إحدى الحالات، وقع هجوم إلكتروني على مستشفى رئيسي في جمهورية التشيك، حيث تجرى اختبارات فيروس كورونا المستجد، مما أجبر على إلغاء جراحات مقررة، وفق تقرير يوروبول الجديد.
مجموعات الجريمة المنظمة، المعروفة بانتهازها أي فرص جديدة، وجدت سبلا جديدة للاحتيال على مواطنين أصابهم الخوف من الفيروس الذي لا يعرف حدودا، تماما كالمجرمين، وفق التقرير.
وقالت كاترين دو بول، المديرة التنفيذية ليوروبول، في بيان "المجرمون انتهزوا الفرصة سريعا لاستغلال الازمة من خلال تعديل أسلوب عملهم او ابتكار أنشطة إجرامية جديدة"، مضيفة أن قدرة جماعات الجريمة المنظمة "على استغلال هذه الأزمة تعني أننا بحاجة إلى اليقظة الدائمة والاستعداد الدائم".
ووضع تقرير يوروبول قائمة بأربعة مسارات للأنشطة الإجرامية: الجريمة الإلكترونية، والاحتيال، والسلع المزورة غير المطابقة للمواصفات، وجرائم الممتلكات.
ويقوم المجرمون بتصنيع وبيع سلع يزداد الطلب عليها، كالكمامات أو الأدوية، ويتقمصون شخصيات عاملين صحيين لدخول المنازل أو الشركات، ويحصلون على كنوز من المعلومات بسبب عمل الكثير من الأوروبيين من المنزل.
الجرائم المتعلقة بفيروس كوورنا المستجد ليست قاصرة على أوروبا. ففي 3 مارس، كشفت 10 عمليات قامت بها إنتربول في 90 دولة، مشتبهين يسعون للحصول على المال بسرعة ويسر، من خلال بيع كمامات وأدوية مزيفة.
وقالت إنتربول انها عرقلت عمل 37 مجموعة جريمة منظمة، وصادرت 34 ألف كمامة مزيفة غير مطابقة للمواصفات، وأدوية ربما تكون خطيرة على الصحة تقدر قيمتها بأكثر من 14 مليون دولار.
ويتلصص المجرمون عند أعتاب المنازل الخاصة، فيما يقيد مئات الملايين من الأشخاص في أنحاء أوروبا بأوامر الحكومة لإبطاء تفشي الفيروس. وتستخدم مخططات احتيالية لدخول المنازل الخاصة للسرقة وتتنوع تلك المخططات لكنها عادة ما تتضمن شخصا ينتحل صفة العاملين بالصحة لإجراء "فحص كورونا" وتقديم منتجات صحية أو مواد إرشادية، وفقا لليوروبول.
وفي واحدة من الدول الأوروبية، أبلغ أحد الأفراد هاتفيا بأن أحد أقاربه نقل إلى المستشفى مصابا بالفيروس ثم يتلقى زيارة في منتصف الليل من أفراد يرتدون معدات وقائية ينتحلون صفة أطباء ويقومون بأخذ مسحة بالفعل من فم الضحية لسرقة مبالغ أكبر.
ونصحت الشرطة الأوروبية الأهالي بتوخي الحذر من مخططات اللصوص والمحتالين الذكية خلال هذه الأوقات الصعبة وغير المسبوقة.